الخميس، سبتمبر 24، 2009

الاصمعي والاعرابي

إنها قصة عجيبه لعالم من علماء لغة العرب .. إنه الأصمعي ..
كان سيد علماء اللغة وكان يجلس فى مجلس هارون الرشيد مع باقىالعلماء … فكان اذا اختلف العلماء التفت إليه هارون أمير المؤمنينقائلاً : قل يا أصمعى !!فيكون قوله الفصل .. ولذلك وصل الأصمعى من مرتبة اللغة الشىءالعظيم وكان يُدرس الناس لغة العرب .. وفي يوم بينما هو يدرسهمكان يستشهد بالاشعار والاحاديث والآيات فمن ضمن استشهاداتهقال : (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَاللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))فواحد من الجلوس (إعرابى) قال : يا أصمعى كلام من هذا؟فقال : كلام الله !قال الاعرابى : حشا لله إن يقول هذا الكلام !فتعجب الاصمعى و تعجب الناس .. قال : يا رجل انظر ما تقول ..هذا كلام الله !قال الاعرابى : حشا لله ان يقول هذا الكلام .. لا يمكن أن يقول اللههذا الكلام !!قال له : يا رجل تحفظ القرآن ؟!؟قال : لاقال : أقول لك هذه آية في المائدة !قال : يستحيل لا يمكن ان يكون هذا كلام الله !كاد الناس أن يضربوه ( كيف يكفر بآيات الله )قال الاصمعى : اصبروا .. هاتوا بالمصحف وأقيموا عليه الحجه .فجاؤا بالمصحف .. ففتحوا وقال أقرؤافقرؤوها : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )إذا بالاصمعى فعلا أخطا في نهاية الايه … فآخرها عزيز حكيم ولم يكنآخرها غفور رحيمفتعجب الاصمعى وتعجب الناس قالوا يا رجل كيف عرفت وأنتلا تحفظ الآية ؟!؟!قال للاصمعى تقول :اقطعوا أيديهما جزاء بما كسب نكلا … هذا موقف عزة وحكمة ..وليس بموقف مغفرة ورحمة .. فكيف تقول غفور رحيم !!قال الاصمعى : والله إنا لا نعرف لغة العرب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق