الخميس، سبتمبر 24، 2009

عندكم طماطم

حين طرق باب بيتنا ... ليقول لى ولد الجيران امى تسلم عليكم وتقول عندكم ...
. طماط
ابتسمت من قلب وقلت له عندنا .. ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا
هلا بالجار الصغير منذ متى لم يطرق بابكم احد الجيران لطلب طماط او بصل او خبز ربما يقال اننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيرانله ضروره ... ولكن لا اعتقدفقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيرانفقدنا طعم الجيرة كان الجار يطلب من جاره بصلوبعدها يرسل له قليل من الطبخةعيش وملح
الان تعد الطلبات بين الجيران عيب وقلة ذووق ... !!وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعد واذن مسبق واتصال وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب طماطزمان لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآناليوم فواتير وديون واقساط واسعار مواد غذائية عاليةوعيب نطلب وندق باب الجيران...زمان حياة بسيطة وقلوب ابسط ,,, وصغار الجيران وجملة .... امى تسلم عليكم وتقول عندكم بصلجميلة هذه العبارةبجمال البساطةوجمال المحبةوجمال روح الجيران الوحده كنا بيت واحدوطبخة وحدةاخبرتنى جدتي ان الاسر قديما تشعر بمدى حاجة جارهاوترسل له من غير طلب واذا راعى البيت قضى لبيته ماينسى جيرانه ...واذا بقى شي من العشاء... يرسل للجيران( غريفه)واليوم يزعل الجار من بقايا العشاء باعتبرها فضله....ليست المسألة بمجرد الطلب..وليست عبارة امى تسلم عليكم وتقول عندكم طماط هى المحك لا ....ولكن العلاقة نفسها فقدت طعمهافقدت دفئهافقدت الجيره لم تعد الحياة لها طعم بعد الاستغناء عن بصل وطمام وخبز الجيرانوحين نعطى الصغير طلبه ... نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم ...ليتها تعود تلك الأيام... رغم إني لم أعشها حقيقة..ولكن أحياناً أتمنى عودة أيام ماضيةٍ بزمنٍ جميل وجيران ترسل وتسأل وتطلب بدون قيود حياةٍ مملة ورسميات قاتلة أحضرت الطماط لولد الجيران .... ووصلت لنهاية كلامي قول لماما أمي تسلم عليكم وتقول .. إذا بغيتوا شي لايردكم إلا لسانكم وخرج الصغير ولسان حالي يقول:شكرا لك عشت معك لحظات أصبحت مفقودة .... بزمن لم يعد الجار يعرف جاره

وأمى تسلم عليكم وتقول ...
ألا ليت الزمان يعودُ يوماً لأخبره
بما فعلت
التكنولوجيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق