الجمعة، يناير 21، 2011

ابتسم

كلمات أعجبتني ابتسم : عندما تجلس مع عائلتك .. فهناك من يتمنى عائلة ..
ابتسم : عندما تذهب إلى عملك .. فالكثير ما زال يبحث عن وظيفة..
ابتسم : لأنك بصحة وعافية ..فهناك من المرضى من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان ..
ابتسم : لأنك حي ترزق .. فالأموات يتمنون الحياة ليعملوا صالحا ..
ابتسم : لأنك أنت هو أنت .. وغيرك يتمنى أن يكون هو أنت.

علشان نحـسن الظن

هو مدرس إبتدائي بمدينة الطائف يقول كنت كل صباح أحضر مبكرا وأجلس في سيارتي أدخن ريثما ينتهي الطابور وفي يوم من الأيام ....رأيت أحد عمال النظافة يقف عند باب إحدى العمائر المقابله للمدرسةوهيئته تدل على أنه ينتظر شيئ ما...وبعد دقائق فتح الباب وإذا بذلك الوجه النسائي الجميل يطل من الباب وينادي البنقالي ... وفعلا دخل إلى العمارة وصكت الباب خلفهما ......يقول إستشاط غضبي وقررت أن أنتظر وأرى مايكون وتركت دوامي ....صايع الأخ...وبعد ثلاث ساعات خرج ذلك البنجلاديشي وهو يتمغط ...........يقول قررت أن أدخل هذه العمارة وأن أصل إلى هذه المرأة ولوكان أخر يوم من حياتي ........يقول طلبت  إجازه من المدير لليوم التالي وقمت بشراء ملابس تشابه ملابس الكناسين ......وقبل أن يطلع النهار وأنا أكنس في ذلك الشارع وفي نفس الذي كان فيه البنجلاديشي وعلى موعده جائني ولكني طردته وبدأت أزاول مهام عمله وفي نفس الوقت الذي صعد فيه إلى عتبت تلك العمارة يوم أمس كنت أنا على تلك العتبه وإذابالمرأةنفسها تفتح الباب وتطلب مني أن أدخل وسألتني عنه وحاولت وبصعوبه إفهامها أنه  ذهب مكان أخر .....طلبت مني أن أصعد وفعلا صعدت ومازلت أصعد حتى وصلت الطابق الثالث ودخلت إليه وهي تسير خلفي كالبدر ...... وحين إستويت في الصاله ... وقلبي يخفق بإنتظار الأمر بما قد خمنت ..... ... وإذابها تطلب مني أن أدخل المطبخ .. هززت لهارأسي وقلت في نفسي ربما تريد أن تشربني شيئا ..يقول سارت خلفي وأنا أحث السير إلي ذلك المطبخ وما إن دخلت حتى أشارة بيدها على كوم هائل من المواعين لم يبق إلاكمحله ويبلغ السقف وقالت  ياله رفيق غسل المواعين هذي كلها قلت نأم قالت نعامة ترفسك ياله غسل وإذا خلصت ...أنا يعطي إنته عشرين ريال  يقول بالكاد تمالكت نفسي عن الضحك ....خرجت وأقفلت الباب وبعد قليل سمعت أصوات نساء وأطفال وكأنهم قد صحو من نومه مولم يكن أمامي سوى أن أخضع خوفا من إفتضاح أمري وماكان مني إلا أن قمت بغسل تلك المواعين التى لم  أنتهي منها إلا حين دخل وقت صلاة الظهر وحين طرقت الباب عليهافتحت لي أخرى وكادت تأكلني بعينيها وقالت يالله  إنقلع بعد أن أعطتني سبعة ريالات أحدها كان مقطوعا ....وخرجت وأنا سحب قدماي وهي لاتكاد تحملني  من كثرة التعب وقلت شكل البنقالي متعود علشان كذه قدر يتمغط يوم إنه خرج أمس أما أنا ماقدرت أحرك طرف من أطرافي ...بصراحة يتعبون النسوان في غسل المواعين ............ثم قال :من يومهاأقسمت أن لاأنظر في يوم من الأيام إلى إمرأة غير زوجتي وزدت في إكرامها وفي تدليلهاوخاصة حين تكون في المطبخ....وأضحك ضحك غير:طبيعي حين تبدأ في غسيل المواعين :علشان نحـسن الظن دائماً.

النظام والكلب

يقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله - حدثني رجل كبير القدر صادق اللهجه قال: كنت في لندن ،فرأيت صفا طويلا من الناس يمشي الواحد منهم على عقب الآخر ممتدا من وسط الشارع إلى اخره فسألت فقالوا أن هنا مركز توزيع وأن الناس يمشون اليه صفا كلما جاء واحد اخذ آخر الصف فلا يكون تزاحمى ولا تدافع ولا يتقدم احد دوره ولو كان الوزير ولو كان أمامه الكناس وتلك عادتهم في كل مكان على مدخل الكنيسة وعلى السينما وأمام بائع الجرائد وعند ركوب الترام أوصعود القطار . قال: ونظرت فرأيت في الصف كلبا في فمه سله وهو يمشي مع الناس كلما خطو خطوة.. خطا خطوة لايحاول أن يتعدى دوره أو يسبق من أمامه ولا يسعى من وراءه ليسبقه ولا يجد غضاضة أن يمشي وراء كلب مادام قد سبقه الكلب .فقلت ما هذا ؟ قالوا كلب يرسله صاحبه بهذه السلة وفيها الثمن والبطاقة فيأتيه بنصيبه من الإعاشة . لما سمعت هذه القصة خجلت من نفسي أن يكون الكلب قد دخل النظام وتعلم اداب المجتمع ونحن لانزال نبصر أناسا في أكمل هيئه وأفخم زي تراهم فتحسبهم من الأكابر يزاحمونك ليصعدوا الترام قبلك بعدماوضعت رجلك على درجته… أو يمدون ايديهم من فوق رأسك إلى شباك البريد وأنت جئت قبلهم وأنت صاحب الدور دونهم…أو يقفزون ليدخلوا قبلك على الطبيب وأنت تنظر متالما لساعتين…وهم إنما وثبوا من الباب الى المحراب .خجلت من رجال لم يتعلموا الانتظام الذي تعلمته الكلاب !!

عام سنة

ما الفرق بين (عام ) و (سنة)؟
1-تستطيع ان تقول : (عام الفيل)و (عام الحزن)
و (عام الوفود)و (عام فتح مكة).
لكنك لا تستطيع ان تقول: (سنة الفيل )و لا (سنة الحزن)
و لا (سنة الوفود )و لا (سنة فتح مكة).
2-تستطيع أن تقول سنة 2008ميلاديا و 1429 هجريا
و لا تستطيع ان تقول عام 2008 او عام 1429 .
....ستقول لى : (لا ، بل استطيع)،
ساقول لك : ( إن ذلك من الاخطاء الشائعة التى تربينا عليها ،
و التي يقع فيها المثقفون قبل العوام !
و الصواب : انك اذا ذكرت السنة و حددتها(ذكرت الرقم) ،
فانك لا بد ان تقول : (سنة) ، و لا يجوز ان تقول: (عام)  . 

الخطيئة

أنا ـ سيدي ـ رجل في نهاية الأربعينيات‏,‏ نشأت في أسرة متوسطة‏,‏ مستورة‏,‏ كان أبي وكذلك أمي‏,‏ صالحين‏,‏ تعبا في تربيتي وأشقائي كثيرا‏,‏ وأصرا علي أن نحصل جميعا علي مؤهل عال‏,‏ ونجحا في ذلك‏.‏ منذ طفولتي وأنا متمرد‏,‏ طموح‏,‏ أحلم بالثروة والوجاهة‏,‏ لذا التحقت بكلية تؤهلني للعمل الخاص‏,‏ وما أن تخرجت‏,‏ حتي التحقت بمكتب لأحد رجال الأعمال الكبار‏,‏ وبدأت تحقيق حلمي الكبير‏.‏ لم أكن متدينا‏,‏ علي الرغم من بيئتي الدينية‏..‏ لا أحرص علي أداء الصلوات‏,‏ وإن كنت حريصا علي صلاة الجمعة‏,‏ بحكم العادة‏,‏ ولأنه لم يكن مقبولا من والدي أن أجلس في البيت وقت الصلاة‏.‏ لم أجد غضاضة يوما في الجلوس في البارات أو الملاهي الليلية‏.‏ وكنت أتعامل مع شرب الخمور علي أنها وجاهة اجتماعية‏,‏ تضعني في طبقة أخري‏,‏ وتتيح لي الجلوس مع شخصيات لم أكن أحلم بالجلوس معها‏,‏ بل وأصادقها‏,‏ فالسكر يزيل الفوارق ويقرب المسافات‏,‏ بل يسقطها تماما‏.‏ لذا فقد نجحت في مصادقة رئيسي في العمل‏,‏ ووصلت إلي رئيس المؤسسة‏,‏ ووصلت إلي مرتبة رائعة في سنوات قصيرة‏.‏ كان لدي نهم شديد للخطيئة‏,‏ أبحث عنها إن لم تأت إلي‏,‏ بدون أي تأنيب للضمير‏..‏ لم يكن يؤلمني إلا وجه أمي الذي يصادفني عند عودتي إلي البيت وقت صلاة الفجر‏,‏ فتقبلني وهي تدعو لي ربنا يهديك يا بني وينور طريقك ويحبب فيك خلقه ويبعد عنك أولاد الحرام ثم تختم دعاءها بسؤالها التقليدي‏:‏ مش هتصلي الفجر يا بني‏..‏ صل واشكر ربنا علي نعمه عليك‏,‏ فأرد عليها‏:‏ طبعا هصلي دلوقتي‏,‏ ثم أهرب منها وأنا نصف واع‏,‏ ونصف متألم‏.‏ فأستسلم للنوم‏,‏ لأصحو وأواصل زحفي‏.‏ في سني عمري المبكرة‏,‏ أدمنت أيضا العلاقات النسائية‏,‏ كان يمكن أن تستمر حياتي هكذا‏,‏ لولا تلك الرسالة القاسية ـ علي المذنبين مثلي ـ التي وصلتني من الله منذ عامين‏.‏كنت في أحد الأماكن مع بعض الأصدقاء‏,‏ ومن بينهم فتاة شديدة الجاذبية‏,‏ متحدثة‏,‏ لبقة‏,‏ واثقة من نفسها‏,‏ ويبدو من مظهرها أنها تنتمي إلي أسرة ثرية‏..‏ فتألقت نفسي الأمارة بالسوء‏,‏ وبدأت في إرسال ذبذبات الإعجاب‏,‏ فتلقفتها‏,‏ وبادلتني إياها‏,‏ فالطيور علي أشكالها تقع‏.‏ تبادلنا أرقام الهواتف والاسطوانات المشروخة‏,‏ وكلانا يعر ف النهاية مقدما‏,‏ وإن كانت تلك الفتاة‏,‏ شديدة الذكاء‏,‏ عصية‏,‏ فلم تلن بسهولة‏,‏ بل أرهقتني أسابيع طويلة حتي تقبل أن تأتي لي في شقتي الخاصة التي استأجرتها في إحدي المدن الجديدة‏,‏ بعيدا عن العيون‏,‏ لهذا الهدف الحقير‏.‏ حددنا الموعد‏,‏ وذهبت في هذا اليوم مبكرا إلي الشقة‏,‏ أعددت كل شيء في انتظار الغنيمة‏..‏ كان الوقت يمر بطيئا مملا حتي جاءني تليفونها قبل الموعد بربع ساعة‏,‏ تخبرني أنها في الطريق‏,‏ فتهلل وجهي وجلست علي نار مترقبا صوت جرس الباب مرة‏,‏ وأخري راصدا الطريق من شرفة الشقة‏.‏ مر الوقت‏,‏ نصف ساعة‏,‏ ساعة‏,‏ لم تأت‏..‏ أصابني القلق والتوتر‏,‏ اتصلت بها فلم ترد‏..‏ فاتصلت مرة أخري‏,‏ ففوجئت بصوت رجل يرد علي‏,‏ فقلت له يبدو إني أخطأت في الرقم‏,‏ فاستمهلني الحديث‏,‏ وسألني هل تعرف السيدة صاحبة هذا التليفون‏,‏ فأجبته بتردد نعم‏..‏ فقال لي‏:‏ بكل أسف‏,‏ السيدة أصيبت في حادث إصابات بالغة‏,‏ ونقلناها أنا وبعض المارة إلي المستشفي‏..‏ فأصبت بانهيار‏,‏ ولم أصدق ما أسمعه‏,‏ فسألته عن اسم المستشفـي‏,‏ فأخبرني‏,‏ وهرولت مرتبكا إلي هناك‏.‏ وصلت وكانت الفتاة قد دخلت الي غرفة العمليات‏,‏ فحاولت الاطمئنان علي حالتها‏,‏ خاصة اني شاهدت ارتباكا وحركة غير طبيعية وهمهمات بين الأطباء والممرضين‏,‏ فسألت عن المدير المسئول وذهبت اليه‏,‏ وفهم اني أحد أقربائها خاصة بعد أن عرضت دفع مبلغ تحت الحساب‏..‏ بعد فترة صمت مريبة من الطبيب‏..‏ قال لي‏:‏ قبل ان أشرح لك حالة قريبتك‏,‏ لابد أن أخبرك بشيء مهم‏...‏ قريبتك في حالة سيئة‏,‏ ولديها كسور متعددة‏,‏ ونزفت كثيرا‏,‏ لذا فإنها ستحتاج إلي نقل دم‏,‏ وفي هذه الحالات لابد أن نجري تحليلات لدمها‏,‏ ليس فقط لأسباب طبية‏,‏ ولكن للتأكد من أنها ليست مصابة بأي فيروسات معدية‏,‏ ونتهم بعدها بأنها نقلت لها مع الدم‏..‏ والكارثة اننا اكتشفنا انها حاملة لفيروس الإيدز‏.‏ إيدز‏..‏ ازاي‏,‏ منين‏,‏ انت بتهرج‏,‏ إيدز ايه هكذا كنت أردد وأنا مذهول غير مصدق‏..‏ لم أنشغل بإصابتها‏,‏ ولا بإذا كانت ستعيش أو تموت‏..‏ كل ما فكرت فيه اني كنت علي مسافة ربع ساعة فقط من اصابتي بالإيدز‏.‏لا أتذكر ماذا حدث‏,‏ ولا كيف دفعت أموالا في المستشفي‏,‏ أو اتصلت بالاصدقاء كي يخبروا أهلها للحضور إلي المستشفي‏.‏ كل ما أتذكره‏,‏ اني خرجت أكلم نفسي وأنا في صورة مفزعة‏,‏ لم تفارق خيالي لحظة‏..‏ عدت إلي نفس الشقة‏,‏ وكر الشيطان‏,‏ وكري والشاهد علي خطيئتي ونجاتي‏.‏ دقائق فقط فصلتني عن الاصابة بالإيدز لو كان الله نجاها ووصلت إلي الشقة‏..‏ من المؤكد انها لا تعرف بأمر اصابتها‏..‏ ليس مهما هي‏,‏ تعرف أو لا تعرف تلك قضيتها‏..‏ وقضيتي‏,‏ هل كنت سأعرف أني سأحمل هذا الفيروس القاتل‏..‏ ياربي زوجتي ما ذنبها‏,‏ كنت سأنقل اليها الإيدز‏..‏ نموت معا‏,‏ بفضيحة‏..‏ المسكينة تموت بفضيحة‏,‏ وأنا‏,‏ بناتي واخوتي‏..‏ سترك يارب‏,‏ عفوك يارب‏.‏سيدي‏..‏ لن أصف لك انهياري‏,‏ وبكائي‏,‏ وخجلي من ربي‏..‏ ما كل هذا الكرم‏,‏ عصيتك فسترتني ورزقتني‏,‏ فلم أبال‏,‏ تحديت عفوك ورحمتك بمعصيتي‏..‏ وها أنا أوشكت علي السقوط في وحل أعمالي بلا خروج‏,‏ ولكنه برحمته الواسعة‏,‏ وبلطف قضائه‏,‏ انتشلني وانقذ أسرتي من الضياع والفضيحة‏.‏ سجدت علي الأرض‏,‏ باكيا‏,‏ مستغفرا‏...‏ تطهرت وقضيت يومي مصليا‏,‏ تائبا‏,‏ قارئا للقرآن‏..‏ لملمت نفسي‏,‏ وعدت إلي بيتي‏...‏ أغلقت غرفتي علي وعلي زوجتي‏,‏ قبلت يديها وقدميها وأنا أبكي‏,‏ طلبت منها أن تسامحني وتعفو عني‏,‏ وعدتها بأن أكون كما تحب وكما كنت‏,‏ فاحتضنتني وهي تبكي وترتجف‏,‏ بدون أن تسألني عما حدث لي‏..‏ كانت رائعة كعادتها دوما‏,‏ بعدها استدعيت ابنتي‏,‏ احتضنتهما في صدري‏,‏ وكأني أبحث عن أمان وطمأنينة لا أعرف الطريق اليهما‏,‏ فطلبت منهن أن يتوضأن لنصلي جماعة‏,‏ ثم سارعت بالذهاب الي أمي‏,‏ جلست تحت قدميها‏,‏ ورجوتها أن تقرأ علي القرآن‏,‏ وتدعو لي‏..‏ ففعلت وابتسامة الرضا وهالة النور تكسوان وجهها الآمن‏.‏ لم أنم في تلك الليلة‏,‏ عاهدت الله علي ألا أعصيه أبدا‏,‏ وان استرضي كل من أخطأت في حقه أو هتكت عرضه ما حييت‏,‏ وبدأت رحلة جديدة في الحياة‏.‏ سيدي‏..‏ أكتب إليك الآن بعد عامين مما حدث‏...‏ مددت يدي بالخير لكل من آذيته‏,‏ طلبت منهم السماح عن أي شيء بدر مني تجاههم‏,‏ لم أفصح عما ارتكبت فقد سترني الله‏,‏ فلما أهتك الأستار‏..‏ ليس في حياتي الآن‏,‏ إلا أسرتي وعملي وفعل الخير‏..‏ انتهز أي فرصة لمد يد المساعدة لمن يحتاج‏,‏ لا أترك فرضا من فروضي‏..‏ ذهبت العام الماضي الي الحج‏,‏ ودعوت لله كثيرا أن يغفر لي ويهدي كل العاصين‏.‏ ستسألني عن تلك الفتاة‏,‏ وأقول لك بدون الخوض في التفاصيل اني ذهبت إليها مرة واحدة‏,‏ بعد خروجها من العناية المركزة‏,‏ ولم تكن تعلم وقتها بحقيقة مرضها بالإيدز‏..‏ ولكني رجوتها ان تسامحني وتتجاوز عن خطئي ودعوت لها بالهداية‏,‏ وان علمت من الأصدقاء بعد ذلك انها اصيبت بالشلل وانهارت بعد معرفتها بما ألم بها‏,‏ وقرر أهلها ان تسافر الي الخارج لتعيش في مصحة لتبتعد عن الأجواء القاسية التي تعيش فيها‏..‏ هداها الله وشفاها وغفر لها ورفع عنها‏,‏ اللهم آمين‏.‏ سيدي‏..‏ لم أكتب اليك لأتطهر من خطاياي‏,‏ فهذا أمر بيني وبين ربي‏,‏ ولا أريد أن أسألك عونا خاصا بالرأي أو بالنصيحة‏,‏ وان كنت لا أستغني عنها‏,‏ ولكني وجدت اني ملزم من خلال حكايتي‏,‏ بتحذير كل شاب وفتاة من نهاية طريق المعصية‏,‏ والتي لا يعرف أحد متي تأتي هذه النهاية المؤلمة وكيف تكون‏..‏ رسالتي أمام الله‏,‏ اني قد أبرأت ذمتي بدرس عمري‏,‏ لعله ينير الطريق لمن هم غارقون في ملذاتهم وشهواتهم‏,‏ غافلون عن ان عين الله العادل لاتنام‏ !‏

يرضع الطفل

يرضع الطفل من ثديي امه حتى يشبع .. ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة ,
ويسرق من كيس نقودها ليشتري علبة سجائر
ويمشي فوق عظامها النحيلة حتى يتخرج من الجامعة ,
وعندما يصبح رجلاً
يضع ساقاً فوق ساق
في أحد مقاهي المثقفين
ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه :
إن المرأه بنصف عقل وبنصف دين !
فيصفق له الذباب وغرسونات المقاهي !

وطريقكَ مسدودٌ

نظرت والخوف بعينيها تتأمل ‏راتبي المحسوب
قالت لا تحزن يا ‏ولدي فالفقر عليك هو المكتوب‏
ستطير رواتبك ‏سريعاً كماء في صحن مثقوب‏
وسيقرع بابك ‏بقّال يطالبك بما هو مطلوب‏
وستجلدك فواتير ‏الجوال ، مالك والموبايل يا مغضوب‏
فابحث بين جميع ‏الجزارين وستلقى الفول هو المحبوب‏
فاللحمة صارت ‏أحلاماً اسعارها لا تناسب الجيوب‏
ولو طلبها ‏العيال منك إنهرهم بالصوت المقلوب‏
ما بين الفواتير ‏تذوي وباقيها بنار الغلاء يذوب‏
لا تحزن ياولدي ‏لا تحزن فدوريات التموين تجوب‏
لكن الغلاء ‏يزداد صعوداً وتشتد رياحه بالهبوب‏
فكلما قبضت ‏الراتب يا ولدي اعلم سلفاً انه مسحوب‏
فلا هو لأكل ‏الفلافل يكفي وأنت أمامه مغلوب ‏
بحياتك يا ولدي فاتورة قيمتها، سبحانَ المعبود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ.. وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
يـــــــــــــــــــــــا ولدي ...

النحس

حاكم احد الامصار خرج للصيد وفي طريقه وجد رجلا رث الثياب اعور العين فتشائم منه وطلب من حراسه القبض عليه وايداعه السجن لانه ربما يكون نذير شؤرم ونحس عليه بعد مضي اسبوع عاد الحاكم بالصيد الوفير وتذكر السجين فطلب احضاره
وعندما شاهده قال لو لم اتوفق في الصيد لقتلتك حيث تكون نحس علي فأجاب الرجل سيدي عند لقائي بك تم القبض علي واودعت السجن وحرمت من ابنائي ولا اعرف مصير اسرتي فمن وجهه نحس على الثاني.

عصارة تجارب الآخرين

الصديق الذي تشتريه بالهدايا سوف يأتي يوم ويشتريه غيرك
يقول فلوتير : السر في كونك شخصا مثيرا للملل ، هو أنك تقول كل شي
يقول فيثاغورث : كثرة حسادك شهادة لك على نجاحك
يقول أندريه شينيه : إننا نطيل الكلام عندما لا يكون لدينا ما نقوله
يقول سنيكا : رأيك بنفسك أهم من رأي الآخرين فيك
الأم تأمل أن تجد لإبنتها زوجا أفضل من أبيها وتؤمن بأن ولدها لن يجد زوجة مثل أمه ...
تحدُثــُـك دائما عن نفسك دليل على أنك لست واثقا منها
يجب أن تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء
كلنا كالقمر له جانب مظلم
يقول غوتت : من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي ولو كان خادمي
يقول سولون : أعظم الأسباب لدفع إساءة المسيء عنك ، أن تنسى إساءته إليك
يقول جلاسو : التصفيق هو الوسيلة الوحيدة التي نستطيع أن نقاطع بها أي متحدث دون أن نثير غضبه
من سب الناس بما فيه ... ذكرهم بمساويه
يسرع أكثر الناس لتصديق الذم المنتشر لإنسان أكثر من تصديقهم بمديحه
يقول أفلاطون قمة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه
يقول المثل الياباني : حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها
يتعب الإنسان أكثر ما يتعب وهو واقف في مكانه
يقول أديسون : لا شيء في الوجود يرفع قدر المرأة مثل العفة
من يُسمِعــك الكلام المعسول يطعـِمك بملعقة فارغة
إذا حاججت فلا تغضب فإن الغضب يدفع عنك الحجة ويظهر عليك الخصم
من فكر في العاقبة لم يحب
لا تثقل يومك بهموم غدك فقد لا تجيء هموم غدك وتكون قد انحرمت سرور يومك
يقول المثل الصيني : البيوت السعيدة لا صوت لها
ثلاثة أشياء تسقط قيمة المرأة : حب المال والأنانية وحب السيطرة وثلاثة ترفعها : التضحية والوفاء والفضيلة
يقول المثل الإنجليزي : أحسن مقياس لنجاح الزوجة هو صحة زوجها
يقول غاندي : الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء
من كثر كلامه كثرت آثامه
من تكلم عن نفسه بما يحب ... تكلم الناس عنه بما يكره
يقول شكسبير : إذا كنت صادقا فلماذا الحلف
من يتكلم كثيرا ، إما أنه يعرف كثيرا وإما أنه يكذب كثيرا
يقول روزهلفر : أفضل علاج للقلق هو التحدث عن متاعبك لمن تثق فيه
يقول المثل الفرنسي : تفضل المرأة أن تكون جميلة أكثر من أن تكون ذكية لأنها تعلم أن الرجل يرى بعينيه أكثر مما يفكر بعقله
يقول مارك توين : عندما تكره المرأة رجلا لدرجة الموت فإن ذلك يعني أنها كانت تحبه لدرجة الموت
أحسن طريقة لتجعل المرأة تغير رأيها ... هو أن توافق عليه
يقول برناردشو : السر في قلب المرأة كالسم ... إن لم يخرج منها قتلها
أغبى النساء هي من تصدق أن الحب يمكن أن يتحول إلى صداقة بريئة !!!
ما أحلى النوم لو استطاع الإنسان أن يختار أحلامة
كل إنسان نافع حتى الشخص السيء ننتفع به في ضرب المثل السيء
ماأحقر من أنكر أصله ... وما أعز من إفتخر به
الشعبية هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك كما يحبونك عندما تتسلمه
البيت الذي لا يعرف الضيف مقبرة لساكنيه
الناس أحيانا لا يكرهون الآخرين لعيوبهم !!! بل لمزاياهم
من أمنك فلا تخنه ، ولو كنت خائنا
تستطيع تقدير مدى حب الزوجة لزوجها إذا تزينت قبل عودته للبيت كما كانت تفعل أيام الخطوبة
من ذمك في غيبتك خشيك في حضورك من يخافك حاضرا يكرهك غائبا
تقول مانتثون : مهما تكن طبقة الفتاة الإجتماعية فالعمل المنزلي ضروري لها
ينبغي للعاقل أن يختار من اللباس ما لا تحسده عليه العامة ولا تحتقره فيه الخاصة
أسوأ المساكن خير من فقد المسكن
الهجوم بخسارة هو نصف الإنتصار
يقول المثل الفرنسي : الغائبون دائما على خطأ
الذي يعطي ليراه الناس لا يسعف أحدا في الظلام
التواضع هو ... التكبر على المتكبرين
الكبرياء والذل ، توأمان متلاصقان
إعجاب المرء بنفسه دليل على نقصه
يقول أوسكار وايلد : لا تعتبر السعادة سعادة إلا إذا إشترك فيها أكثر من شخص
السعادة كالقبلة لا نظفر بها إلا بالمشاركة
أسعد الناس أقلهم إنشغالا بالناس
يقول فولتير: من تسبب في سعادة إنسان تحققت سعادته
يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ليس حسن الجوار كف الأذى ... بل الصبر على الأذى
يقول جعفر بن محمد : الفقهاء أمناء الرسل فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم
عمل يجهد خير من فراغ يفسد
ليس سر الحياة أن تعمل ما تحب بل أن تحب ما تعمل
كل واشرب مع أقاربك ولكن لا تشتغل معهم
عظمة الإنسان تقاس بمدى استعداده أن يرحم أولئك الذين أخطأوا في حقه
إذا اعتدت أن تغضب من كل ما لا يرضيك فلن تهدأ أبدا

هل انت عاقل ام مجنون

جاوب على السؤال قبل ما تشوف رد الوزير 
في احد الأيام قام وزير الصحة بزيارة تفقدية  لمستشفى الأمراض العقلية وأثناء تجوله بالمستشفى سأل احد المسئولين: كيف تميزون العاقل من المجنون؟  فرد عليه المسئول: بسيطة  نملئ البانيو بالماء ونضع أمام المريض  ملعقة وفنجان وسطل  ونطلب منه تفريغ البانيو من الماء ... ونشوف أي شيء يختار فيهم؟؟؟    فباغته الوزير قائلا: أكيد الصاحي سيختار السطل ... صح...؟ فأجاب المسئول: لا طبعا،  الصاحي يرفع سدادة البانيو .... (( طال عمرك تحب نحجزلك )) ...غرفة خصوصي  ولا تقعد مع الشباب بالعنبر؟!!

الروح

اختراع من ساعة اليد إلى القنبلة الذرية إلى صاروخ القمر هو مجرد لعبة بزمبلك. لعبة ليس فيها مخ.. ولا روح.. و لا إرادة.. لعبة لا تستطيع أن تريد لنفسها.. و إنما تتوقف على ما تريده أنت لها حينما تدير زمبلكها و تضبط عقاربها. الآلة الكاتبة تكتب ما تمليه أنت عليها.. و لكنها لا تستطيع أن تؤلف لنفسها شيئاً. و الآلة الحاسبة تطرح و تجمع و تقسم.. و لكنها لا تستطيع أن تتعب و تيأس و تصرخ و تحتج على سخافة الأرقام التي تجمعها و تطرحها.و الرئة الصناعية تتنفس، و لكنها لا تستطيع أن تلهث بالخوف و لا باللهفة.و القلب البلاستيك يدق.. و لكنه لا يستطيع أن يخفق بالحب و لا بالرغبة. و الشيء الذي ينقص هذه الأشياء نسميه الروح.. فما هي الروح؟ دودة القطن.. و عود من أعواد المكرونة.. كلاهما يتلوى في يدك و كلاهما رخو دودي.. و لكنهما مفترقان فيما عدا هذا المظهر.. و مختلفان جداً عود المكرونة تجففه الشمس و تذيبه الرطوبة و يأكله النمل.. و هو يستسلم لكل هذه العوامل بلا حيلة..أما دودة القطن فإنها تقاوم كل هذه العوامل بإرادة عنيدة فيها.. و هي تفعل ما هو أكثر من هذا.. إنها تأكل التوكسافين.. و تتعود عليه و تكتسب مناعة ضده.. و تغالب هذا السم الزعاف و تغلبه.. لأن فيها روحاً..حبة من الحصى.. و حبة من الذرة.. قد تتشابهان.. و النحات يستطيع أن ينحت من الحجر بذرة لا يمكنك أن تفرقها من بذرة الذرة.. و لكن إذا زرعت الإثنين فإن كلا منهما سوف تختلف كثيراً عن الأخرى حبة الحصى سوف تغوص في الطين و تشدّها جاذبية الأرض.و حبة الذرة سوف يخرج منها جنين ينمو إلى فوق كالمقذوف ثائراً على جاذبية الأرض و صاعداً بأوراقه الخضراء إلى الشمس.. إن حبة الذرة فيها روح..ما هي الروح.. الروح ثورة على الضرورة و القوانين الآلية.. إنها حرية و ذاتية.. و كيان.. و شخصية.. و إرادة و نحن نقول إن الإنسان له روح، لأنه لا يمكن إدارته بزمبلك.. و لا شيء يديره سوى مزاجه و كيفه.. و حريته.. و هواه..