الأحد، سبتمبر 26، 2010

شوقي وحافظ

كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم، شاعر النيل، أن يداعب احمد شوقي، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة.  ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة: يقولون إن الشوق نار ولوعة .... فما بال شوقي اصبح اليوم بارد ا . فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها: أودعت إنسانا وكلبا وديعة... فضيعها الإنسان والكلب حافظ .

رد مفحم

ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور إسكندر ديماس مؤلف روايته (الفرسان الثلاثة )وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية..وفي الحال أجابه (ديماس ) في سخرية وكبرياء :كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟!على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان .

كبرياء فنان

ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور بيكاسو إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه ...وعندما عرف بيكاسو ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ...سأله صديقه : هل سرقوا شيئا مهما..أجاب الفنان : كلا ...لم يسرقوا غير أغطية الفراش ....وعاد الصديق يسأل في دهشة :إذن لماذا أنت غاضب ؟!.أجاب بيكاسو وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي.

الحاجة الى ام

أيقظني فجأة وفي الصباح الباكر, صوت طفلي الصغير, والذي كان يشاركنا غرفة نومنا بسريره الصغير القابع في زاوية الغرفة .وبسبب صراخه الحاد هذه المرة , قفزت مسرعا باتجاه سريره خيفة أن يكون على وشك السقوط أثناء محاولته النزول منه.كنت متضايقا جدا بسبب النعاس الشديد الذي كنت أشعر به فنظرت اليه والغضب تتزايد وتيرته في نفسي .لم تكن أمه في الغرفة , فهممت أن أصرخ مناديا اياها لتحضر وتتولى أمره , لكنني فجأة عدلت عن ذلك بينما عيناي تمعنان النظر وتحدقان فيه بقوة بالتأكيد لم تكن هذه هي المرة الاولى التي أراه فيها باكيأ .الا أن منظره هذه المرة وهو ينتحب بشده قد هالني وهز مشاعرى كانت الدموع تبلل خديه .وكانت نظرات عينيه الصغيرتين حائرة مستغيثة , بل قل ملهوفة مرتبكة مرعوبة الا أنها كانت تصب بإتجاه واحد فقط كان ينظر الى مكان أمه الفارغ على السرير , والتي كانت قد غادرته لدقائق معدودة ,ربما لتحضر له بعض الحليب عرفت الان قيمة الام وما تعانيه في سبيل رعايتنا .

الجمعة، سبتمبر 24، 2010

وكأننا وكأنهم

أيقظتْني الأماني وقالت: لا تُعِاَفري الدنيا إنْ لم يأتِ إليكِ قدَرُك، ولا تجادلي الأيام إن لم يتحقَّق فيها حُلمُك، قدرُك رزْقٌ من الرزَّاق، وحُلمُك إن لم تسْعَيْ إليه؛ فهو قصرٌ جدرانه خُيَلاء ووهْم وسراب.قلت: وهل تأمريني بالصَّمْت؟ وما أرخى علينا الصمت إلاَّ الشتات والضياع، تآمرَتْ علينا الأطماع، تتوالى تكتم صرخات الأوجاع، أطماع تنثر بهتانًا، وصروح جدالٍ وصراع، قلاع ظلم، وشرور علْم، وفساد منطق، اشتهى سحقنا، مكْرٌ كثير وخِدَاع. وكأننا وكأنَّهم ! حتَّى عيَّرونا بالصمود؛ أقاموا السدود، وَخزُوا بقسْوةٍ جراحَنا، وأبدعوا فنَّ القيود، ألسْنا جميعًا سكَّانَ الأرض؟! ألسنا جميعًا مِن الإنس؟! أم أنَّ الفناء عليها لنا، ولهم فيها كان الخلود؟! لماذا يقتلوننا ولا يرضون منَّا الدفاع؟ لماذا يخشون حريتنا؟ ويشيِّدون حصونهم ويَنصبون القلاع؟ يسيطرون وكأنَّهم يجلبون الرزق لنا! وهم في خُبْث يسلبون قُوَّتنا وعزَّنا.ووعيدٌ اقترَب.ابنَ آدم، أنا ابنُ أبيك، وصِهْر أخيك، سيموت ويَفنَى ما فيَّ وما فيك، ستقوم الساعة ولن تجد مَن يحميك ويُؤويك؛ فاشْرب طَهُور الماء، وانزع ما في صدرك من غلٍّ؛ يرحَمك الله ويجزيك،أرأيتَ يا ظَلُومًا سيَجزي الله المؤمنين، ويعذِّب الظالمين، سيرحم الرحماء، ويُصْلِي المفسدين، سيَفرح بعفوه الصابرون.

الثلاثاء، سبتمبر 21، 2010

من مذكرات الشعراوي

وأذكر عندما سافرت إلى السعودية في عام 1950 .. كنت راكباً السيارة .. مع صديقي الشيخ عبد المعطي الكعكي رحمه الله في  طريقنا للعمل ، وفجأة أوقف السيارة ، ونزل منها واتجه إلى باب بيت ، وكان أمام الباب لوح من الخشب ، وعليه عجين خبز،  ومغطى بقطعة من القماش، فحمل اللوح الذي عليه العجين ،
ووضعه في السيارة، فسألته عما فعل، فقال لي: عندما تجد لوح  عجين أمام منزل مغلق .. تعرف أن رب البيت غير موجود .. وأنه لا يوجد في البيت إلا النساء .. فأي سائر في الطريق يأخذ  لوح العجين إلى المخبز، ثم يعود به إلى مكانه بعد أن يتم خبزه.
هذه هي مهمة المجتمع الإيماني .. معاونة المرأة التي لا عائل لها  في أداء ضرورياتها ، دون أن يجبرها على أن تخرج وتختلط  بالرجال. وقوله تعالى:
{إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "24"} (سورة القصص)]

ضلع اعوج

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي يقول فيه "استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه .. فإن ذهبت تقيمه كسرته ..وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا"بعض النساء يأخذ هذا الحديث على أنه انتقاص من شأن المرأة واهانة لها ، والحقيقة أنه كما فسر حديث: "ناقصات عقل ودين" بما لا يتفق مع واقعه، كذلك فسر هذا الحديث بما لا يتفق مع واقعه. فالضلع مخلوق في صورة مقوسة ليؤدي مهمته في الحياة، لأنه لو استقام لما أدى مهمته في أن يحمي الصدر. إذن: فهو في خلقته أعوج .. يعني أنه خلق صالحاً لأن يؤدي مهمته في الحياة، وأن يحافظ على الصدر ويحميه من أن يصاب
بسوء. والمرأة مخلوق يملؤه الحنان، ليحافظ على أثمن شيء في الوجود وهو الأولاد
لقد عرفنا أن العوج في الضلع ليس عيباً ولكنها ميزة ، تماماً  كالسنارة التي نصطاد بها السمك حيث من تمام أداء مهمتها أنها معوجة ، ولو أن إنساناً جاء فجعلها مستقيمة ، فلن تؤدي  مهمتها ، ولن تصطاد سمة واحدة  عمل المرأة في الإسلام ؟ إن عمل المرأة في الإسلام بينه لنا القرآن الكريم في قصة شعيب وموسى عليهما السلام .. وتعالوا نتأمل القصة ونتدبر فيها .. يقول الحق سبحانه وتعالى:
[{وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ  يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ .. "23"}
عندما سألهما موسى عليه السلام ما هي حكايتكما؟ اتضحت له الضرورة التي دفعت بهما للخروج من البيت ، والاختلاط  بالرجال عند البئر. فأبوهما شيخ كبير، لا يستطيع أن يسوق الماشية إلى البئر لترتوي، وهما يقومان بهذا العمل . فكأنهما لا عائل لهما يستطيع أن يتولى السقيا عنهما ولذلك اضطرتا إلى أن تقوما بالسقيا بأنفسهما.ورغم أن الفتاتين ابنتا نبي الله شعيب ، إلا أن ذلك لم يشفع لهما في الثقة الزائدة التي تفتح الباب لإغواء الشيطان، ولذلك خرجتا  معاً كما قلنا لتكون كل منهما في رقابة الأخرى.

قصة الفازولين

في عام 1859 سافر روبرت تشييزيبرو، وهو كيميائي من بروكلين في الثانية والعشرين من العمر، إلى بنسلفانيا لمشاهدة حقول النفط المكتشفة حديثاً. فسمع هناك عمال النفط يشتكون من شمع شبيه بترسب البارافين سمي " شمع القضبان "، يضطرون إلى إزالته في الغالب عن قضبان المضخات لبفولاذية إلا أنّ هؤلاء وجدوا في تلك المادة المزعجة مرهماً مسكناً وشافياً للحروق والجروح. أثار ذلك اهتمام تشييزيبرو فجمع عينات من شمع القضبان وحملها إلى منزله وباشر فحصها . مرت 11 سنة وهو يعمل في تصفية الراسب وتنقيته. وكانت أكثرية المراهم تصنع آنذاك من الشحوم الحيوانية والزيووت النباتية ، وتعرض للتلف إذا حفظت لمدة طويلة . ففكر تشييزيبرو بأن هذه المادة النفطية المنشأ والخالية من الزنخ والرائحة الكريهة قد تصبح مرهماً يكثر طلبه. ولكي يختبر فعاليته أحدث جروحاً و خدوشاً وحروقاً في جلده وعالجها بشمع القضبا. لما تأكدت له فعالية هذا المرهم، أنشأ تشييزيبرو في العام 1870 المعمل الأول لصنع البلسم الجديد الذي سمـّـاه " فازلين". اليوم يباع فازلين النفط لاهلامي، المميّز بملصقه الأزرق و الأبيض في 140 بلداً. توفي روبرت تشييزيبرو في 1933 عن 96 عاماً. وحين كان مريضاً طلى نفسه من رأسه إلى قدميه بالبلسم وقال: إن حياته الطويلة تعود إلى الفازلين.

ماذا ياكل الشعب

ماهو الشيء الذي لم يرتفع سعره حتى ' يطفحه ' هذا الشعب التافه ؟ !
التراب أصبح أغلى من أن يسد به أحد رمقه .. والتبن أصبح مرتفع السعر لدرجة أنه لا يستطيع اقتناؤه إلا عالية القوم .... ولعل مائدة معاليه تزدهر بأنواع التبن الفاخر بعد أن اصبح عزيزاً على بني البشر في هذا الوطن ! فماذا يأكلون ؟ ! إن رأيتم إنساناً ' ياكل تراب ' فهو لص يحاول أن يأكل من تراب الوطن قبل أن يحوله أحدهم إلى مخطط تصبح لقمة التراب فيه أغلى من الكافيار ! وإن رأيتم إنساناً ' ياكل تبن ' فهو لص آخر يحاول أن يقلد عالية المخلوقات في هذا الوطن ... فناقة واحدة تأكل التبن بكل أناقة و إتيكيت ' تساوي قيمتها دخل ألف مواطن من أولئك الذين لا يجدون تبناً ليأكلوه !

حاكمة مدينة استكهولم

 (  حاكمة) مدينة استكهولم السويدية ( وهي سيدة معروفة في بلادها اذ هي عضو في البرلمان ورئيسة حزب إضافة الى كونها عمدة استكهولم ) أحدثت فضيحة مدوية اتهمت من جرائها بالفساد الإداري وتهم أخرى شنيعة ، حدث كل هذا حين أقدمت هذه السيدة على ملء خزان وقود سيارتها الخاصة واستقطاع الثمن من دفتر بطاقات حكومية ، وهنا تزلزل العالم من حولها وحصلت تداعيات خطيرة جراء ما أقدمت عليه : بأي حق تستخدم البطاقات الحكومية لتسديد ثمن وقود سيارتها الخاصة؟ لماذا تصرفت في ملكية عامة لشان خاص؟ لماذا خانت الأمانة وهي حاكمة المدينة؟!. ونشطت الصحافة ( بأنواعها ) وكذلك الجمعيات والمنتديات المهتمة بالحقوق العامة ومكافحة الفساد وتناولت ( الفضيحة ) الكبرى وكشفت للرأي العام القضية المثارة من جوانبها المختلفة ومبلغ الأضرار التي أحدثتها على سمعة الوطن !.. وقد حاولت العمدة الدفاع عن نفسها أمام المحكمة بالقول (( أنها اضطرت لذلك لأنها لم تكن تملك في جيبها النقود)) فرد عليها القاضي مؤنبا (( هذا لا يبرر فعلتك الشنعاء إذ كان بإمكانك ان تركني عربتك وتصعدين بالقطار العام !)).  واستطلاعات الرأي إلى إدانة شديدة لتصرف العمدة ( الذي وصف بالفاسد والمشين ) ومن جراء هذه الإدانة اضطرت السيدة إلى تقديم استقالتها من منصبها كعمدة للمدينة كما تم رفع عضويتها من البرلمان وجمدت مناصبها جميعا فقضي عليها وجلست في بيتها !.. فمن اجل ثمن بسيط وتصرف شخصي اضطراري لم يشفع لها احد في بلاد الكفّار ، ولم يدافع عنها واحد من ( شللها ) العديدة كما لم يبادر ( حزبها ) ويلفلف القضية وفق نظرية ( عفا الله عما سلف !) ولم تسّود الصحف بتسفيه التهم وخلط الأوراق ورمي الفضيحة على رؤوس المحاصصة والمناطحة! كما لم يحاجج متنطع من كون ( المتهمة ) حاكمة المدينة وعضو في البرلمان مما يجعل تصرفاتها مأمورة من عند الله !. من سوء حظ هذه الحاكمة أنها ولدت في بلاد الأحياء ، وكان يمكن أن تحكم كما تشاء وأنّى تشاء ( وفق مبادئ الحق الإلهي ) فقط لو أنها حكمت شعبا مكتوبا عليه ألا يفيق من نومة الكهوف.

شجرة الصبار

توجد فئة من الناس تعيش موسم جفاف على طول المواسم , فلا مجال للادخار , هذه الفئة ليس أمامها إلا أن تعيش كما يعيش الصبار البطل في الصحاري الجافة , فالصبار لا يفرد أزهاره ولا أوراقه الندية “ويبحبح على نفسه شوي” بل قدر الظروف الصعبة التي تحيط به , فمد أشواكه الطويلة الحادة واستغنى عن أوراقه , لكي يوفر الماء ويعيش , ولم يعبأ بشكله الغريب , بل تجده شامخاً عزيزاً رافعاً أغصانه مثل أبطال رياضة كمال الأجسام أكتب موضوعي هذا , وأنا أعيش حالة جفاف , وأفكر أن أتحول إلى شجر صبار مع وردتين مفتحتين ووريقات ندية لزوم البحبحة .

الاثنين، سبتمبر 20، 2010

صغار بأخلاق الكبار

وقد رأيت صغارا قد أصيبوا باللوكيما وبالفشل الكلوي ومع هذا فابتسامتهم البريئة تشرق وتؤنس أبصار الناظرين ولم تفارق تلك الوجوه البريئة, لايشتكون هما ولا يندبون حظا, راضون بما قُسم لهم صابرون لما حُكم عليهم , وللأسف من الكبار من بضاعته النواح والأنين لا تراه إلا باكيا متبرما من أدنى مصيبة من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ أنهم لايقر لهم قرار ولا يسكن لهم بال حتى يجدوا أقرانا لهم وبعدها لا يجدون حرجا في الاقتراب والسؤال وإعمال لغة العيون بينهم وماهي إلا لحظات إلا وقد تعارفوا وانخرطوا في لعبة تجمعهم , ومن مظاهر حبهم للاجتماع و الألفة أنهم نادرا ما يأكلون منفردون فلا يهنأون بوجبة أو حتى بقطعة حلوى إلا بمشاركة غيرهم وقد يهتك الخوف قلوبهم الغضة من أي تحذير, واغلبهم بمجرد أن يوجهه أحد الكبار يلتزم الجادة ويرجع للطريق القويم بعكس بعض الكبار الذين قست قلوبهم وغلظت أكبادهم فلا تزجره موعظة ولا تردعه نصيحة فما أتاهم اخذوا وما قُدم لهم أكلوا , يرضون بالقليل ويقنعون باليسير فقطعة حلوى أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم وبحيازتها كأنما حازوا الدنيا فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم يتفقون على أنظمتها وقوانينها ومتى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد التزم بالتعليمات بعكس الكثير من الكبار والذي تجده في البدايات منصاعا يقدم الوعود والمواثيق ومن أول خطوة يرتد على دبره متى ما سارت الأمور عكس ما يشتهي فيحل العقد وينكث العهد ولا يبالي الصغار يستمتعون باللحظة ويثمنون النعمة ويصنعون انسهم وفرحهم بما يملكون فتجدهم يبتكرون الألعاب ويصنعون من اللاشيء شيء يحلقون معه في فضاءات واسعة من السعادة والسرور بعكس الكثير من الكبار الذين لا يعجبهم العجب ,علت معاييرهم وعظمت مقاييسهم فثقلت نفوسهم وثمرة هذا ارتفاع سقف إرضائهم !لايتحدثون عن غائب ولا يخوضون في سيرته ولا يتتبعون عثراته ولا يتفكهون بغيبته وذكر معايبه كما يفعل بعض الكبار من التفنن في ذكر مثالب الغائيين وتتبع عثراتهم بل والتغلغل في سرائرهم.

السبت، سبتمبر 18، 2010

الزبدة والزوجة

   رجل متزوج اثنتين مسكنهم معاة فى بيت واحد ومعاة امه فى نفس البيت كعاده اهل   الزمان القديم وكانت واحدة شديدة الجمال رشيقة القوام  على عكس الزوجة الاخرى كانت مقبولة الشكل وبسيطة الجمال ولكن الزوج  قلبة يميل الى الزوجة الثانية التي ماتملك من الجمال شى  حتى عندما تكون ليلتها تجد الزوج  متضايق ومهموم وفى ليلة الزوجة الثانية يكون مبسوط  مع  انه لايقصد لكن انفعالاته ولهفته تكشفه قررت الزوجة الحلوه ان تشتكي  لامة  وقالت لها شفتى ولدك الاعمى يخلى الزين ويدور الشين  قالت لها حماتها اناراح اكشفلك السر قالت لها روحى نادى ضرتك وتعالو انتم الثنتين ولما حضرو الزوجتين جابت لهم قطعتين من الزبدة وقالت لهم كل وحدة تكشف فخوذها وحطت فوق كل فخذ منهم زبدة وبعد دقايق قالت الام للزوجة الحلوة شفتى هذا السر اللى خلاها تملك قلبة. . والسر ان زبدة الزوجة المزيونة ماتحركت أما زبدة الزوجة الثانية ساحت من بين فخوذها  والازواج دائما يحبون المرأة كثيرة الإهتمام . (مثال)  الطفل الصغير هل يصبر عن امه  لا واللة مايصبر ولو تسافر وتخلية  حتى الأكل بيتركة لانة تعلق بها وكذالك  الزوج .اذا اردتي ان تكوني سعيدة فى حياتك الزوجية علقي زوجك بك كوني من التي تسيح الزبدة عليهم . . بس ...بدون زوجة ثانية..

هل انا حرامي

عندما كانت في زيارة للندن  ويومياً.. كنت أمر على «كشك» سيدة انجليزية عجوز.. أثرثر معها .. كثيراً و«أتونس» معها.. يومياً ... ثم اشتري «لوح» شيكولاته .. بمبلغ ثمانية عشر بنساً.. كانت تلك العجوز.. «ترص» الواح الشيكولاته على «الرف» مع وضع ديباجة تعلن ثمن السلعة.. جئتها يوماً وكالعادة .. وفي أثناء «الونسة» لمحت.. أنها قد وضعت على «رف» آخر.. الواحاً من الشيكولاتة.. ولكنها تحمل ديباجة السعروهو عشرون بنساً وهي ترقد جنباً إلى جنب.. الرف الآخر المكتوب عليه ديباجة الثمن.. ثمانية عشر بنساً.. سألت المرأة.. اليوم أرى عندك.. نوع جديد .. أجابت في اقتضاب.. نفس النوع.. واصلت متسائلاً . إذن وزن وحجم جديد.. أجابت نفس الوزن والحجم.. واصلت «ثقالتي» وأنا أقول.. إذن هو مصنع آخر أجابت.. نفس المصنع.. هنا سألت إذن لماذا والحال هكذا.. هناك ثمنان أحد الأرفف يحمل 18 بنساً.. ورف آخر يحمل 20 بنساً.. أجابتني.. شارحة الوضع.. قائلة.. هناك مشاكل في افريقيا.. التي يأتي منها الكاكاو وهذا هو الثمن الجديد.. هنا سألت المرأة.. قائلاً ترى من يشتري منك بعشرين بنساً مادام أنت تبيعين نفس النوع بثمانية عشر بنساً..  قالت نعم أنا أعمل ذلك.. ولكن بعد أن ينفد ذاك الذي هو بالسعر القديم.. سوف يشتري الناس بالسعر الجديد.. هنا قلت لها في غفلة وبلادة ولا مبالاة وإهمال.. لماذا لا تخلطين النوعـين معاً وتبيعين بالسعر الجديد.. أي بعشرين بنساً.. هنا جحظت عيون المرأة.. وبات وجهها في صفرة الموت.. ثم مالت نحوي.. وهي تهمس في فزع.. هل أنت حرامي؟؟ ولا زلت.. ومنذ ذاك التاريخ.. أسأل نفسي. هل أنا حرامي؟؟ أم هي غشيمة.. بهيمة تلك المرأة.... إذا كنت أنا حرامي كيف هم أولئك الذين يشترون آلاف الشوالات من الدقيق... وعندما يرتفع السعر يبيعون.. بالسعر الجديد.. وفي أي «سقر» أو «جحيم» أو «سعير» يتقلب فيها «محروقاً» من يزيد فجأة سعر «الحليب» في مخازنه.. ويبيعه بالسعر الجديد.. رغم أنه قد اشتراه بالسعر البائس الزهيد القديم.. ولن أكتب حرفاً واحداً عن «مخزني» الرز فهؤلاء .. سيواجهون.. أمراً «مراً» في ذاك اليوم الرهيب.

ألماني يرد معروف ليبي عبر سعودي

كنت طالباً في ألمانيا الغربية عام 1969م قَدِمَ إلينا احد الاصدقاء الى ألمانيا لزراعة قرنية في عينه وزُرعت له ونجحتْ، وغداً يعود إلى الوطن، فقررنا توديعه بعشاء نتشارك في تكاليفه في مطعم معتبر وسط الميدان انكسر شيء ما أسفل السيارة وتوقفت مائلة على جنبها الأيسر فتسمرنا بداخلها لا ندري ماذا نفعل.ما هي إلا دقائق قليلة وتوقفتْ أمامنا سيارة شرطة المرور بأنوارها المتلألئة وواحدة مثلها خلفنا، وإذا بشرطي ألماني طويل عريض وكنت السائق. أصبت بالخوف من ثقل الغرامة المتوقعة لأنني كنت قد تخطيت موعد الفحص ولأنَّ الشرطي أطال النظر في وجهي على ضوء مصباحه. أخيراً طلب منا بلطف نسبي لا نتوقعه كأجانب وقام بايصالنا الى مقر السكن وسألته عن سبب لطفه وكسره لقواعد الصرامة المعهودة في الشرطة الألمانية فتحدث وقال: «كنت في التاسعة عشرة من عمري جندياً في جيش القائد الأماني رومل في الصحراء الليبية غير بعيد عن مدينة طبرق الساحلية. خسرنا الحرب هناك للحلفاء بقيادة الإنجليزي مونتجومري فصدرت لنا الأوامر بالتفرق إلى جماعات صغيرة أو أفراد ومحاولة أن ينجو كل واحد بنفسه بوسائله الخاصة. هربت وهربت وهربت في الصحراء حتى أغمي عليَّ من الإعياء والعطش. صحوت بعد أيام في خيمة بدوي عربي ليبي يسكن مع زوجته وأطفاله فيها ويرعى أغنامه حولها». استمر الألماني وعيناه مغرورقة بالدموع: «مكثت عندهم أكثر من شهرين، أنام معهم في خيمتهم وآكل مما يأكلون ولا أبرح الخيمة إلا في الظلام خوفاً من أن تلتقطني دوريات الحلفاء. ذات ليلة مقمرة أفهمني ذلك البدوي أن يا رالف (وهذا هو اسمي) هذه الليلة سوف تعود إلى وطنك. انطلق معي على ضوء القمر إلى شاطئ البحر قرب طبرق وكمنا هناك. ما هي إلا ساعتان أو ثلاث حتى رأينا أنوار قارب عسكري في عرض البحر يرسل ومضات ضوئية عرفت معناها لأن القارب كان ألمانياً. ناولني البدوي الليبي مصباحاً صغيراً من ردائه فأرسلت للبحر ومضات محددة تدربت عليها في الجيش، وما هي إلا أقل من ساعة ويصل قارب مطاطي به جنديان ألمانيان يأخذانني معهما بعد أن ودعت صديقي الليبي بما أملك من متاع الدنيا آنذاك وهو الشكر والامتنان وغصة في الحلق». قال الشرطي الألماني: «ذهبتْ السنين وكبرتُ وتزوجتُ وصار لي أولاد وأنا أتذكر ذلك العربي كل يوم. البارحة حين رأيتك في السيارة على ضوء المصباح عرفت أنني وجدت ابن ذلك البدوي أو قريبه أو أحداً من قبيلته فأنت تشبهه إلى حد بعيد. أردت أن أرد له بعض الجميل في شخصك». انتهت القصة، ويا أيها الناس إن المعروف لا يضيع مهما طال الزمن ومهما اختلفت الأعراق والمشارب.

مائدة عيسى عليه السلام

 ذكرت في سورة المائدة   وقصة هذه المائدة ان عيسى عليه السلام أمر الحواريون بصيام ثلاثين يوما فلما أتموها سألوا عيسى عليه السلام إنزال مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم أن الله تعالى قد قبل صيامهم وتكون لهم عيدًا يفطرون عليها يوم فطرهم. ولكن عيسى عليه السلام وعظهم في ذلك وخاف عليهم ألا يقوموا بشكرها، فأبوا عليه إلا أن يسأل لهم ذلك، فلما ألحوا عليه أخذ يتضرع إلى الله تعالى في الدعاء والسؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا فاستجاب الله عز وجل دعاءه فأنزل سبحانه المائدة من السماء والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين، وجعلت تدنو قليلا قليلا وكلما دنت منهم يسأل عيسى عليه السلام أن يجعلها رحمة لا نقمة وأن يجعلها سلامًا وبركة، فلم تزل تدنو حتى استقرت بين يدي عيسى عليه السلام وهي مغطاة بمنديل. فقام عيسى عليه السلام يكشف عنها وهو يقول {بسم الله خير الرازقين} فإذا عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة وقيل: كان عليها خل ورمان وثمار ولها رائحة عظيمة جدًا، ثم أمرهم عيسى عليه السلام بالأكل منها أمر عليه السلام الفقراء والمحاويج والمرضى وأصحاب العاهات وكانوا قريبًا من الألف وثلاثمائة أن يأكلوا من هذه المائدة، فأكلوا منها فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مرض مزمن واستغنى الفقراء وصاروا أغنياء فندم الناس الذين لم يأكلوا منها لما رأوا من إصلاح حال أولئك الذين أكلوا ثم صعدت المائدة وهم ينظرون إليها حتى توارت عن أعينهم، وقيل: إن هذه المائدة كانت تنزل كل يوم مرة فيأكل الناس منها، فيأكل آخرهم كما يأكل أولهم حتى قيل: إنه كان يأكل منها كل يوم سبعة آلاف شخص. ثم أمر الله تعالى أن يقصرها على الفقراء دون الأغنياء، فشق ذلك على كثير من الناس وتكلم منافقوهم في ذلك فرفعت ومُسخ الذين تكلموا في ذلك من المنافقين خنازير.

الخميس، سبتمبر 16، 2010

اخر فتوة

شفته ما خذ اجهزة من الدائرة التي يعمل بها قلت حرام عليك
قال حرام على "الدلوخ " أمثالك أما أنا فلا تكلمني عن الحلال والحرام لأني لو ما أخذتها كان أخذها غيري ......بعدين أنت ماتشوف المليارات اللي تدفعها الدولة لصندوق النقد الدولي وإلا التبرعات ومشاريع التنمية اللي تسويها الدولة في لبنان والاردن واليمن بمئات الملايين من الدولارات.. ...ولاتقول أنك ماتدري عن شطب 16 مليار عن العراق و 4 مليار للعبارات المصرية.هذا غير الفساد اللي في البلد ......مناقصات بمئات الملايين لمشاريع تحتاج إلى صيانة كامله بعد سنه من إنشائها......مدراء عموم يملكون شركات تشغيلية لإداراتهم .....أراضي ومخططات تتوزع على المتنفذين......صفقات سلاح وهمية بعشرات المليارات.......هذا غير الناس اللي فوق فوق ^^^^!!
ناس تصرف ملايين الدولارات في اليوم على الترفية والسياحة وأنت قاعد تقول حلال وحرام !! خذ العلم مني :خلك ذيب وزيك زي الناس وحاول تسرق على قدر إمكانياتك ...يعني إذا كنت قهوجي عليك بالشاهي والقهوه والسكر وإذا كنت فراش عليك بالصابون والمناديل وإذا كنت مراسل عليك بورق التصور وإذا كنت شرطي عليك بالبنزين وإذا كنت مدير عليك بالمستخلاصات والتجهيزات .........إلخ
و إذا كنت تريد فتوى فأنا أقول لك بالفم المليان بأن المال العام مال مهدور وسائب ولا يوجد في حرز وينفق على الغرباء فأنت أولى به منهم وسلامتك............ اخر فتوة.

وين القبايل

اين شمر واين عنزه واين عتيبه واين المطران والسبعان واين المره وبني يام .... وين البدو النشامى ؟؟؟ والاهم من ذالك اين المسلمين ابناء ... الشرفاااااء من هذا؟؟؟؟ كيف يسمحون لانفسهم مجرد الجلوس الى جانب اسرائيلي قتل اخوه الفلسطيني ..كيف؟؟؟؟...والله احبكم ياشعب ... انتم اهلنا وناسنا؟؟؟ ولكن قيادتكم قد تجاوزت كثيرا وتمادت في تصرفاتها؟؟؟ فاين انتم؟؟؟
الرد المصري
بص يابنى، آخد فيك ثواب وخلاص ولو إنه مافيش منك فايدة. معزة وبلحة وشبعان وجعان اللى انت اتكلمت عنهم دول لا يعرفوا معنى كلمة انتماء، لا لعروبة ولا لدين، بل ولا حتى للأرض، لأنهم ضد الانتماء بسبب الطبيعة المتنقلة المرتحلة التى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج والتراث والإرث الذى تراكم عبر السنين. حين كانوا يرتحلون سعياً وراء الماء .... يتركون أرضاً و يحلون بأخرى وهكذا. من هنا نشأ مفهوم القبيلة، حيث الانتماء يكون لإنسان أو بشر، وحيث يغلب الاعتزاز بالنسل والنسب على الاعتزاز بالأرض والعرض. على مدار التاريخ، لم يدافع بدوي عن أرض، ولم يتهم أحد البدو بالأصالة أو الانتماء أو الذود عن الأرض أو العرض، سواء بدو صحراء العرب أو قبائل الماساى فى أفريقيا أو الغجر والجيبسي فى أوروبا أو النَّور فى شمال أفريقيا. كما لم يتهم أحد اليهود بالكرم أو الوفاء بالعهد، فهمت ؟؟أما معزة و نخلة و شمرة الذين تتساءل أنت أين هم، فهم أناس عاشوا وماتوا ولم يغيروا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً ولم يشيدوا مبنى ولم يزرعوا حقلاً و لم يحيوا أرضاً ميتة، ولهذا فلا مرتجى منهم.

لا تعمل شيئا لا تعلم عواقبه

جاءت امرأه الى مجلس يتجمع التجار الذين يأتون من كل مكان لوضع وتسويق بضائعهم وهي استراحة لهم…. فأشارت بيدها فقام أحدهم إليها ولما قرب منها قال : خيرا ان شاء الله . قالت : اريد خدمة والذي يخدمني سأعطيه عشرين دينار . قال : ماهي نوع الخدمة؟ قالت : زوجي ذهب الى الجهاد منذ عشر سنوات ولم يرجع ولم يأتي خبر عنه. قال : الله يرجعه بالسلامة ان شاء الله . قالت : اريد احد يذهب الى القاضي ويقول انا زوجها ثم يطلقني فانني اريد ان اعيش مثل النساء الاخريات. قال : سأذهب معك... ولما ذهبوا الى القاضي ووقفوا أمامه .. قالت المرأة : ياحضرة القاضي هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات والان يريد ان يطلقني . فقال القاضي : هل أنت زوجها ؟ قال الرجل: نعم .
القاضي : أتريد أن تطلقها؟ الرجل : نعم. القاضي للمرأة: وهل انتي راضية بالطلاق؟ المرأة : نعم ياحضرة القاضي . القاضي للرجل : اذن طلقها. الرجل : هي طالق. المرأة : ياحضرة القاضي رجل غاب عني عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي ؛ اريد نفقة عشر سنوات ونفقة الطلاق . القاضي للرجل : لماذا تركتها ولم تنفق عليها ؟ الرجل : يحدث نفسه لقد اوقعتني بمشكلة ؛ ثم قال للقاضي : كنت مشغولا ولا استطيع الوصول اليها . القاضي : ادفع لها الفين دينار نفقة . الرجل : يحدث نفسه لو انكرت لجلدوني وسجنوني ولكن امري لله ؛ سأدفع ياحضرة القاضي . ثم انصرفوا وأخذت المرأة الالفين دينار وأعطته 20 دينار  درس اليوم: لا تعمل شيئا لا تعلم عواقبه .

فتح مخك

عبارة أسمعها وأنا طفل صغير من أبي .. ومدرسي .. وأصدقائي ، كلما واجهني امتحان أو أمر يحتاج إلى تفكير و تمحيص . لم تكن تلك الجملة تتكئ على قاعدة علمية أو معلومة معتمدة آنذاك ، بل كانت عبارة بديهية تخرج عفو الخاطر ...أو هكذا كنت أظن حتى وقت قريب ! . فمنذ سنوات وأنا أتابع أساتذة الإدارة وهم يطالبوننا بجلسات ( التفكير المفتوح) ! . و(التفكير المفتوح) أشبه بتمرين يعتمد على قاعدة وهي : (فكر واكتب أفكارك ، واحذر فلا أفكار غبية أو تافهة أو سخيفة أو خيالية ). والأمر ببساطة هي أنه عندما تواجهك مشكلة تريد حلها ، أو هدفا تود تحقيقه أن تأتي بورقة وتكتب أعلاها مشكلتك أو هدفك ، ثم تدون وخلال مدة محددة أكثر من 15 فكرة لهذه المشكلة أو الهدف . كل ما يخطر على بالك أكتبه ، وكما قلنا لا تغفل أي فكرة أو طريقة بحجة أنها ( سخيفة ) أو خيالية ، أو غبية . أكتب ما لديك وبلا إبطاء . خلال 5 أيام سيكون لديك عشرات الأفكار ، منها الغريب ومنها المضحك ومنها الخيالي وستجد فيها كذلك المبدع والمبهر والجميل ، عندها تستطيع وضع دائرة حول الجيد من الأفكار ، وتجاهل ما لا يتناسب معك . الجميل في هذه الطريقة أنها تخرج بك خارج المألوف ، وتعمل على تنشيط جانب مخك الأيمن ،وتساعدك على وطء أراض جديدة بداخلك لم تطأها من قبل . كذلك حلقات ( التفكير المفتوح ) الجماعية مفيدة جدا إذا ما واجهت الشركة التي تعمل بها مشكلة ما ، أحد الأشخاص يدير اللقاء ويمسك ورقة ،
وكل شخص يقول فكرة ، يا حبذا لو شمل الاجتماع كل أفراد الشركة ،
كلٌ فرد يُخرج ما لديه ، بلا تقيد ولا تحفظ . فلا يوجد أفكار تافهة أو سخيفة أو غبية كما قلنا من قبل . يمكنك استخدامها كذلك مع شريك عمرك .. وأصدقائك .. وأفراد عائلتك .
وستجد الأمر ممتعا .. ومفيدا جدا .. فقط ( فتح مخك ) ..!
يقول والتر جروبيوس العقل الإنساني كالمظلة... يعمل افضل وهو مفتوح...




الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

ظن عبدي بي

في حديث قدسي يقول الله عز وجل" أنا عند ظن عبدي بي "
هنا لم يقل ربنا جل وعلا " أنا عند (حسن) ظن .. قال : " أنا عند ظن عبدي بي ... "مالفرق ؟! يعني لما تتوقع إن حياتك ستصير حلوة  وستنجح وستسمع الأخبار الجيدة
فالله يعطيك إياها .. " وعلى نياتكم ترزقون " ..( هذا من حسن الظن بالله )
وظني فيك يا ربي جميل فحقق يا إلهي حسن ظني  الخلاصة : نحن الذين نسعد أنفسنا ونحن الذين نتعسها فـاختر الطريق الذي تريد " إما شاكراً وإما كفورا " اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين.

لا تتسرع في قراراتك

كان هناك سيدة شابة تنتظر طائرتها فى مطار دولى كبير ولأنها كانت ستنتظر كثيرا - إشترت كتابا ً لتقرأ فيه وإشترت أيضا علبة بسكويت
جلست وبدأت تقرأ كتابها أثناء إنتظارها للطائرة وكان يجلس بجانبها رجل يقرأ فى كتابه
عندما بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانت موضوعة على الكرسى بينها وبين الرجل فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه
كل قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا ً
زادت عصبيتها لكنها كتمت فى نفسها عندما بقى فى كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت فى نفسها "ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن"
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف
قالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"كظمت غيظها وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة
عندما جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها
وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!
صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت فى شنطتها
وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !! أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى !!
وإزداد شعورها بالعار والخجل أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقت أو كلمات مناسبة
لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها ! هناك دائما ً أشياء لا يمكن إصلاحها
1) لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه
2) لا يمكنك إسترجاع الكلمات بعد نطقها
3) لا يمكن إسترجاع الفرصة بعد ضياعها
4) لا يمكن إسترجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى !
لذلك اعرف كيف تتصرف ولا تُضع الفرص من يديك
ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين.

الغربة بين الحاضر والماضي

قال الشافعي يرحمه الله:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا **وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة *** وعلم وآداب وصحــــــــبة ماجد
فإن قيل في الأسفار ذل وغربة *** وقطع فيافٍ وارتكاب الـــــشدائد
فمـــوت الفتى خير له من حياته *** بدار هوان بين واش وحاســـــد
فكتب احدهم:
تخلف عن الأسفار إن كنت طالبا *** نجاة ففي الأسفار سبع عوائق
تنكر أخوان وفقد أحبــــــــــــــــة *** وتشتيت أموال وخيفة سارق
وكثرة ايحاش ٍ وقلة مـــــــــؤنس *** واتهام بأرهاب وسكنى الفنادق
فان قيل في الأسفار كسب معيشة*** وعلم وآداب وصحبة فائــــــــق
فقل ذاك دهر قد تقادم عهـــــــــده *** وأعقبه دهر كثير العوائـــــــق
وهذا مقالي والسلام مؤبـــــــد *** وجرب ففي التجريب علم الحقائق
وقال الشافعي كذلك
ما في المقام لذي عقل وذي أدب* من راحة فدع الاوطان وأغترب

إني رأيت وقوف الماء يفسده* إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب
والشمس لو استــمرت في الفـــــلك* دائمة لملها الناس من عجم ومن عرب
والاسد لولا فراق الغاب ما اقتنصت* والسهم لولا فــــراق القــــوس لم يصب
والتبر كالترب ملقى في أماكــ،،نه* والـــعود في أرضـــه نوع من الحــــطب
ف‘ن تغــــــرب هذا عز مطلــــبه* وإن تغـــــًرب ذاك عــــز كــــالـــــــذهب

الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

إن الهم منفرجٌ

يا صاحب الهم إن الهم منفرجٌ *** أبشـر بخير ٍ فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبـه *** لا تيــأسن فـإن الصانع الله
الله يُحدث بعد العسر ميسرةً *** لا تجـزعنَّ فإن المانــع الله
إذا ابتليت فثق بالله وارض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله
إذا قضى الله فاستسلم لقدرته *** فما ترى حيلة فيما قضى الله
والله مالـك غير الله من أحدٍ *** فحسبك الله في كلٍ لـك الله.

الأربعاء، سبتمبر 01، 2010

صدام

لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ لطالمـا…….رقصت على جثثِ الأســودِ كلابا
لا تحسبن برقصها تعلوا على أسيادها….تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلابا
يـا قمـةَ الزعمـاءَ..إنـي شاعـرٌ………….والشعـرُ حـرٌ مـا عليـهِ عتـابا
إنـي أنـا صـدّام..أطلـق لحيتـي………..حيناً…ووجـهُ البـدرِ ليـس يعاب
فعلام تأخذنـي العلـوج بلحيتـي…………أتخيفُـها الأضـراسُ والأنيـــاب
وأنا المهيـب ولـو أكـون مقيـداً……….فالليث مـن خلف الشباك.. يهـابا
هلا ذكرتم كيـف كنـت معظمـاً………….والنهـرُ تحـتَ فخـامتي ينسـابا
عشـرونَ طائـرةٍ ترافـقُ موكبي……….والطيـر يحشـر حولـها أسـرابا
والقـادة العظمـاء حـولي كلهـم…………..يتزلفـونَ وبعضكـم حجّــابا
عمّـان تشهـدُ والرباطُ.. فراجعوا……….قمـمَ التحـدّي ما لهـنَّ جـواب
وأنـا العراقـي الـذي في سجنـهِ………..بعـد الزعيـم مذلـة…وعـذابا
ثـوبي الـذي طرزتـهُ لوداعكـم………..نسجـت علـى منوالـهِ الأثـواب
إنـي شربـتُ الكأس سمـاً ناقعـاً………….لتـدارَ عنـدَ شفاهكـمُ أكـوابا
أنتـم أسـارى عاجلاً أو آجـلا…………..مثـلي وقـدْ تتشابـه الأسبـاب
والفاتحـونَ الحمرَ بيـن جيوشُكم……….لقصوركم يوم الدخـول كـلابا
توبـوا إلى شـارون قبل رحيلكم…………واستغفـروه فإنـهُ… تــوّابا
عفـواً إذا غـدت العروبـةَ نعجةً…………وحمـاةُ أهليـها الكـرام ذئـابا