الأحد، مارس 27، 2011

إنزال الناس منازلهم

وأن إنزال الناس منازلهم، ومعرفة أقدار الرجال -مهما اختلفنا معهم- هو دليل على عظمة ورقي المرء منا، ودليل عملي على أننا قد هذّبنا نفوسنا، وأصلحنا البوار الذي طالها من طول المكوث في مملكة الظلم والطغيان، بما فيهما من تطرف وتجاوز.
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: "احترامي لك لا يعني بتاتا أن أُسلّم بكل ما تقول، وتخطئتي لإنسان ما لا تعني أبدأ أني أفضل منه، فحقيقة الفضل لا يعلمها إلا الله، والأئمة الراسخون قد تحدث منهم هنات (هفوات)، وما يهدم ذلك مكانة حصلوها بالسهر والإخلاص والدأب والتفاني".
الإنصاف يا أصدقائي.. الإنصاف..عملة نادرة عزيزة، لكنها غالية مطلوبة في سوق الحرية والديمقراطية التي نتحدث عنهما..وبدون الإنصاف والعدل سيكون كل كلامنا عن القيم والمثل الجميلة البراقة كلام أجوف، وهراء ليس له داعٍ، ولن نجني من ورائه أي خير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق