الثلاثاء، مارس 22، 2011

آخر من يدخل الجنة

رجل يمشي على الصراط فهو يمشي مرة و يكبو مرة و تسفعه النار مرة  فإذا جاوزها التفت إليها
فقال : تبارك الذي نجاني منك  لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين و الآخرين فترفع له شجرة  فيقول :  أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها و أشرب من مائها
فيقول الله  يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها ؟
فيقول  لا يا رب و يعاهده أن لا يسأله غيرها و ربه يعذره ، لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها  فيستظل بظلها و يشرب من مائها ثم ترفع له شجرة أخرى هي أحسن من الأولى
فيقول : أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها و أستظل بظلها  لا أسألك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها ؟
فيقول لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها ؟
فيعاهده أن لا يسأله غيرها و ربه يعذره  لأنه يرى ما لا صبر له عليه
فيدنيه منها فيستظل بظلها و يشرب من مائها
ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة و هي أحسن من الأوليين
فيقول أي رب أدنني من هذه فلأستظل بظلها و أشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟
قال بلى يا رب أدنني من هذه لا أسألك غيرها و ربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة  فيقول: أي رب أدخلنيها
فيقول: يا ابن آدم ما يعريني منك ؟
أيرضيك أن أعطيك الدنيا و مثلها معها ؟
فيقول: أي رب أتستهزئ مني و أنت رب العالمين ؟
فيقول: إني لا أستهزئ منك و لكني على ما أشاء قادر
رواه الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق