الأربعاء، مارس 30، 2011

لم أسرق من الجمل سوى أذنه

قبل سنوات قال مسؤول: أنا لم أسرق من الجمل سوى أذنه!
ولم يحدث له أي شيء.. وما يزال يستمتع بـ«الأذن» التي تساوي مئات الملايين. الأسبوع الماضي قِيل إنه: قام أحد المقيمين بسرقة «مؤخرة دجاجة»، والتهمها بغفلة من صاحب المطعم، وحكم عليه بـ: السجن والجلد.ما الفرق بين القضيتين والحكمين؟ الفرق يكمن في «مؤخرة» الدجاجة.. و«أذن» الجمل..ونحن ننتمي لأمة تقول بعض أمثالها: (إذا عشقت أعشق قمر، وإذا سرقت أسرق جمل).. وهذا المقيم يجهل «سلوم عيال الحمايل»!
(2)وزير الخارجية الياباني «سيجي مايهارا» قدم استقالته من الحكومة. ليش؟.. اعترف بتلقيه لهدية قيمتها (450) يورو!.. يا دمك يا أخي!!.. هذا وش يسوي بنفسه لو اكتشف الرأي العام الياباني تزوير ابنته لشهادتها الجامعية -على سبيل المثال- أو أنه استخدم سلطته لتمرير ما لا يتم تمريره؟.. أكيد سينتحر مثل مقاتلي الساموراي! في بعض بلاد العرب يا سيجي مايهارا بإمكانك لهف 450 مليونًا وتمضي الأمور دون أي منغّصات للّاهف، ودون أي صوت للملهوف .. والمشكلة ليست فيك.. بل في المجتمع الياباني، والنظام الياباني الذي لا يعرف «سلوم عيال الحمايل»!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق