الثلاثاء، سبتمبر 21، 2010

ضلع اعوج

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي يقول فيه "استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه .. فإن ذهبت تقيمه كسرته ..وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا"بعض النساء يأخذ هذا الحديث على أنه انتقاص من شأن المرأة واهانة لها ، والحقيقة أنه كما فسر حديث: "ناقصات عقل ودين" بما لا يتفق مع واقعه، كذلك فسر هذا الحديث بما لا يتفق مع واقعه. فالضلع مخلوق في صورة مقوسة ليؤدي مهمته في الحياة، لأنه لو استقام لما أدى مهمته في أن يحمي الصدر. إذن: فهو في خلقته أعوج .. يعني أنه خلق صالحاً لأن يؤدي مهمته في الحياة، وأن يحافظ على الصدر ويحميه من أن يصاب
بسوء. والمرأة مخلوق يملؤه الحنان، ليحافظ على أثمن شيء في الوجود وهو الأولاد
لقد عرفنا أن العوج في الضلع ليس عيباً ولكنها ميزة ، تماماً  كالسنارة التي نصطاد بها السمك حيث من تمام أداء مهمتها أنها معوجة ، ولو أن إنساناً جاء فجعلها مستقيمة ، فلن تؤدي  مهمتها ، ولن تصطاد سمة واحدة  عمل المرأة في الإسلام ؟ إن عمل المرأة في الإسلام بينه لنا القرآن الكريم في قصة شعيب وموسى عليهما السلام .. وتعالوا نتأمل القصة ونتدبر فيها .. يقول الحق سبحانه وتعالى:
[{وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ  يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ .. "23"}
عندما سألهما موسى عليه السلام ما هي حكايتكما؟ اتضحت له الضرورة التي دفعت بهما للخروج من البيت ، والاختلاط  بالرجال عند البئر. فأبوهما شيخ كبير، لا يستطيع أن يسوق الماشية إلى البئر لترتوي، وهما يقومان بهذا العمل . فكأنهما لا عائل لهما يستطيع أن يتولى السقيا عنهما ولذلك اضطرتا إلى أن تقوما بالسقيا بأنفسهما.ورغم أن الفتاتين ابنتا نبي الله شعيب ، إلا أن ذلك لم يشفع لهما في الثقة الزائدة التي تفتح الباب لإغواء الشيطان، ولذلك خرجتا  معاً كما قلنا لتكون كل منهما في رقابة الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق