الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

الغربة بين الحاضر والماضي

قال الشافعي يرحمه الله:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا **وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة *** وعلم وآداب وصحــــــــبة ماجد
فإن قيل في الأسفار ذل وغربة *** وقطع فيافٍ وارتكاب الـــــشدائد
فمـــوت الفتى خير له من حياته *** بدار هوان بين واش وحاســـــد
فكتب احدهم:
تخلف عن الأسفار إن كنت طالبا *** نجاة ففي الأسفار سبع عوائق
تنكر أخوان وفقد أحبــــــــــــــــة *** وتشتيت أموال وخيفة سارق
وكثرة ايحاش ٍ وقلة مـــــــــؤنس *** واتهام بأرهاب وسكنى الفنادق
فان قيل في الأسفار كسب معيشة*** وعلم وآداب وصحبة فائــــــــق
فقل ذاك دهر قد تقادم عهـــــــــده *** وأعقبه دهر كثير العوائـــــــق
وهذا مقالي والسلام مؤبـــــــد *** وجرب ففي التجريب علم الحقائق
وقال الشافعي كذلك
ما في المقام لذي عقل وذي أدب* من راحة فدع الاوطان وأغترب

إني رأيت وقوف الماء يفسده* إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب
والشمس لو استــمرت في الفـــــلك* دائمة لملها الناس من عجم ومن عرب
والاسد لولا فراق الغاب ما اقتنصت* والسهم لولا فــــراق القــــوس لم يصب
والتبر كالترب ملقى في أماكــ،،نه* والـــعود في أرضـــه نوع من الحــــطب
ف‘ن تغــــــرب هذا عز مطلــــبه* وإن تغـــــًرب ذاك عــــز كــــالـــــــذهب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق