الثلاثاء، سبتمبر 21، 2010

من مذكرات الشعراوي

وأذكر عندما سافرت إلى السعودية في عام 1950 .. كنت راكباً السيارة .. مع صديقي الشيخ عبد المعطي الكعكي رحمه الله في  طريقنا للعمل ، وفجأة أوقف السيارة ، ونزل منها واتجه إلى باب بيت ، وكان أمام الباب لوح من الخشب ، وعليه عجين خبز،  ومغطى بقطعة من القماش، فحمل اللوح الذي عليه العجين ،
ووضعه في السيارة، فسألته عما فعل، فقال لي: عندما تجد لوح  عجين أمام منزل مغلق .. تعرف أن رب البيت غير موجود .. وأنه لا يوجد في البيت إلا النساء .. فأي سائر في الطريق يأخذ  لوح العجين إلى المخبز، ثم يعود به إلى مكانه بعد أن يتم خبزه.
هذه هي مهمة المجتمع الإيماني .. معاونة المرأة التي لا عائل لها  في أداء ضرورياتها ، دون أن يجبرها على أن تخرج وتختلط  بالرجال. وقوله تعالى:
{إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "24"} (سورة القصص)]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق