الأحد، سبتمبر 26، 2010

الحاجة الى ام

أيقظني فجأة وفي الصباح الباكر, صوت طفلي الصغير, والذي كان يشاركنا غرفة نومنا بسريره الصغير القابع في زاوية الغرفة .وبسبب صراخه الحاد هذه المرة , قفزت مسرعا باتجاه سريره خيفة أن يكون على وشك السقوط أثناء محاولته النزول منه.كنت متضايقا جدا بسبب النعاس الشديد الذي كنت أشعر به فنظرت اليه والغضب تتزايد وتيرته في نفسي .لم تكن أمه في الغرفة , فهممت أن أصرخ مناديا اياها لتحضر وتتولى أمره , لكنني فجأة عدلت عن ذلك بينما عيناي تمعنان النظر وتحدقان فيه بقوة بالتأكيد لم تكن هذه هي المرة الاولى التي أراه فيها باكيأ .الا أن منظره هذه المرة وهو ينتحب بشده قد هالني وهز مشاعرى كانت الدموع تبلل خديه .وكانت نظرات عينيه الصغيرتين حائرة مستغيثة , بل قل ملهوفة مرتبكة مرعوبة الا أنها كانت تصب بإتجاه واحد فقط كان ينظر الى مكان أمه الفارغ على السرير , والتي كانت قد غادرته لدقائق معدودة ,ربما لتحضر له بعض الحليب عرفت الان قيمة الام وما تعانيه في سبيل رعايتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق