السبت، فبراير 19، 2011

تعرفهم بسيماهم

الحيوانات تمارس الحب و الشهوة و تتبادل الغزل.
و إنما الإنسان وحده هو الذي امتاز بهذا الإطار من المودة و الرحمة و الرأفة، لأنه هو وحده الذي استطاع أن يستعلي على شهواته؛ فيصوم و هو جائع و يتعفف و هو مشتاق. و الرحمة ليست ضعفا و إنما هي غاية القوة، لأنها استعلاء على الحيوانية و البهيمية و الظلمة الشهوانية. الرحمة هي النور و الشهوة هي النار. و أهل الرحمة هم أهل النور و الصفاء و البهاء، و هم الوجهاء حقا.
و القسوة جبن و الرحمة شجاعة. و لا يؤتى الرحمة إلا كل شجاع كريم نبيل. و لا يشتغل بالانتقام و التنكيل إلا أهل الصغار و الخسة و الوضاعة. و الرحمة هي خاتم الجنة على جباه السعداء الموعودين من أهل الأرض.. تعرفهم بسيماهم و سمتهم و وضاءتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق