السبت، فبراير 19، 2011

أيها النظام لقد أهانوك

 لخّص الفرنسي كوسيديير( 1808-1840) الفكرة بقوله إن النظام ينبغي صُنعهُ من الفوضى، بمعنى أن القوانين والأنظمة حين تُقرها السُلطات التشريعية في بلدٍ ما تستمد قوتها من تطبيقها خصوصاً حين تسود الفوضى ويصبح الفلتان وليس القانون هو سلاح الأقوى . حين يضرب التنفيذي بقوانين البلد وأنظمته عرض الحائط فكأنه يرسل شفرة بعدم قناعته بها حين يقوم جندي في نقطة تفتيش أو عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سوق أو طريق أو مقهى بانتهاك خصوصية الناس صغاراً كانوا أم كباراً بتفتيش جيوبهم أو جوالاتهم وسياراتهم أو حتى استيقافهم دون إذن مكتوب باسم الشخص أو مركبته ورقم لوحتها فهم كمن ضرب بالنظام عرض الحائط . لا يُقبل السكوت على تلك التجاوزات غير النظامية وإلاّ ما معنى حين تُلاحق سيدة تتمرمط على الرصيف من أجل بيع (بيز) أو فصفص وخلافه ويُضيّق عليها جهاز ضبطيّ (ديني) بحجّة ردع النساء عن الخروج من المنزل؟  أيها النظام لقد أهانوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق