السبت، فبراير 26، 2011

من نمّ لكَ نمّ عليك

يُروى عن أحد حُكماء العرب قوله: " من نمّ لكَ نمّ عليك. ومن نقل إليكَ نقل عنك. ومن إذا أرضيته قال فيك ما ليس فيكَ، كذلك إذا أغضبته قال فيك ما ليس فيك".. وعلى هذا يجدر بنا ألآ نُصدّق كلّ كا يُنقل إلينا من آحاديث الآخرين المُسيئة عنّا، مثلما لا يجوز لنا المُسارعة بتصديق ما يُسيء إلى الآخرين من أحاديث يتمّ اغتيابهم بها على مسامعنا، فلو أنّ الشّخص المُغتاب يتمتّع بالصّدق والشّجاعة الكافية؛ ما كان اقتنص لحظات غياب الطّرف الثّاني للحديث بالسّوء عنه، وبدلاً من أنّ نُسارع باتّخاذ مواقف عدائيّة تجاه أشخاص لم نسمع إساءتهم اللفظيّة لنا بآذاننا، حريّ بنا أن نستفسر أصحاب الشأن أنفسهم كي نسمع وجهات أنظارهم الصّحيحة، ونُدرك الحقيقة الصّريحة دون تلفيقاتٍ ضبابيّةٍ لا يعلم ما وراءها إلا ربّ العباد، وأن نعصم ألسنتنا عن اغتياب أيّ مخلوقٍ مهما ظننا أنّ كلمتنا تخرج إلى جُدرانٍ أمينةٍ على مسامع جماعةٍ من أُلي الثّقة.. وبهذا نحمي مشاعرنا ومُستقبل أسمائنا من عبث العابثين، وتربّص الشّامتين والمُتسلّقين، ونوصد أبواب الفتنة أمام رُسل الشّيطان من المُخادعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق