الاثنين، يوليو 19، 2010

نواصيها الخير

فقد قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
فكما نرى من هذا الحديث الشريف، أن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. والنواصي جمع ناصية وهو الشعر المسترسل على جبهة الحصان. أي أن الخير يرتبط ارتباطا وثيقا بالخيل.
وكانت العرب تسمي الخيل خيرا. ونرى تأكيد هذه الحقيقة في القرآن الكريم في سورة “ص” على لسان سيدنا سليمان عليه السلام، إذ يقول الله عز وجل:
“إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ، فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ”
فكما نرى من الآية الكريمة، أن سيدنا سليمان عليه السلام قد عرض عليه الصافنات الجياد، فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي، أي أنه سمى الخيل خيرا، فلم يقل إني أحببت حب الخيل بل قال إني أحببت حب الخير وعنى بها الخيل.
فهذا تأكيد لحقيقة أن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.
ونلاحظ أيضا في سورة العاديات، التي تتحدث عن الخيل، أن الله عز وجل يقسم بالخيل في قوله تعالى:
“وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق