الخميس، يوليو 01، 2010

صديقي الوسيم

سنواتٌ مضت على علاقته مع ذلك الصديق الأنيق الوسيم ذي الشخصية الجذابة والذي كما يدرك المقربون له في ذلك الوقت كان يعاني قلقاً رهيباً وتوتراً شديداً!

لاغرابة في هذا فقد كان غارقاً في مستنقع الشهوات وسجين في قفص الهوى!
رآه صدفة بعد تلك السنوات في إحدى المناسبات وبعد تأمل في حال صاحبه لاحظ أنه في أوضاع نفسية أفضل بكثير من التي كان عليها قديماً، حيث بدت ملامحُ السعادة والاستقرار تظهر على وجه ذلك الصديق!
سأله عن سبب هذا التغيير الإيجابي في حياته؟
فأجاب قائلاً: لقد وجدتُ ياصديقي امرأة رائعة جميلة رقيقة حنونة تشع سناء وتختال حسناً وتفيض نظارة وكانت مشكلتها أنها لم تجد من يفهمها ويقدرها ويعتني بها، وقد تزوجت من زوجٍ حقيرٍ لا يعرفُ شرفاً ولا يُثمن حياة ولا يحترمُ عهوداً ولايُقدرُ مواثيق!
فاقتربتُ منها واستطعتُ أن أستميلها إلى وأقفز على حواجزها وقد امتلكت عقلها وقلبها بالملاطفة والتودد وبث مشاعر الشوقِ والهيام، وأنا أعيشُ الآن أجمل سنواتِ عمري!!
قال له صاحبه مبتسماً: مازلت على غيك.. ضحية جديدة؟!!
قال على رسلك ولا تسئ الظن، إن تلك الفتاة هي زوجتي منذ 15 سنة!!
ولو قدمت لها عُشر ما كنت أقدمه للأخريات لملكت الدنيا بأسرها! ولكنني حينها كنتُ غراً أحمقاً حرمتُ نفسي وزوجتي من العيش السعيد ومن الأسباب الخافية على الكثير والتي ساعدت في وجود تلك المسافة بين الأزواج هي أن الكثير من الأزواج والزوجات يتوهمون أن الطرف الآخر باقٍ لهم وأن كل شيء على ما يرام وأن تغيراً كبيراً في مسار الحياة الزوجية أبداً لن يحدث ولا يزال الواقع يحفظ في صفحاته تلك الزيجات التي تشتت والبيوت التي تهدمت بعدما فاض الكيل من تقصير الشريك وما علموا أن أرقام الطلاق أضحت تشكل رقماً مخيفا ناهيك عن الطلاق العاطفي وكذلك نسب التعدد أخذت في التزايد ومثلها زواج المسيار ولو وضع الشريك أنه من الممكن حدوث تلك التحولات الرهيبة والتغيرات الجذرية لفكر ألف مرة في نوعية المعاملة التي يتعامل بها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق