الجمعة، أكتوبر 02، 2009

شكلي لا يعجبني

عندم انظر في المرأة مازلت اذكر ذلك الاحساس الذي يراودني في طفولتي مازلت ازم شفتي امتعاضا رغم التغيير الكبير الذي حدث بعد تخلصي من ملامحي القديمة ملامح الطفلة القبيحة ذات الانف الكبير والوجه الممتلئ وتلك النظارة السميكة التي تحجب عينين ضيقتين ضعيفتي البصر كنت اعجوبه كنت مشهورة في قريتي الصغيرة بأن لي عيني قطة والسبب ان امي حين كانت حامل بي اشتهت النظر الى قطة وعند ولادتي من سوء حظي صمم والدي على تسميتي على اسم الغالية والدته المرحومة تفيدة .مات والدي فأنقلبت حياتي راس على عقب اشترط عمي ان يتولى هو شئوننا وتربيتنا في حال زواج امي فهو اولى بلحم اخيه وليس طمعا في المزرعة التي نملكها.
وكان للقدر راي اخر مرة اخرى فقد توفت امي بعد اشهر وحضنتنا خالتي التي وفرت لنا اسباب الراحة لكونها ثرية ولكن كنا نشعر بان شئ ينقصنا وهو الانتماء لجدران البيت اشتقت لامي لصوتها حكايتها الخرافية واكلاتها وصدرها الحنون الى صوتها الدافئ.
ما كان يؤلمني اشد الالم هو عدم شعوري بأنني جميلة لم يقل لي شاب قط كلمة غزل وانا في السوق او الشارع
ولكن الحمدلله لقد تخلصت من ملامحي القديمة بفضل كم عملية تجميل قمت بها شكرا للتكنولوجيا والعلم شكرا لليزر شكرا لعمليات شفط الدهون
فقد اصبحت انافس نجمات السينما في الملامح فقد اصبحت جميلة ولذلك انا ارى الكون جميل.
لقد ارضيت اخيرا بعض غروري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق