الجمعة، يوليو 15، 2011

الإسلام والإيمان

الإسلام والإيمان كلمتان يتفقان في المعنى  إذا افترقا في اللفظ بمعنى أنه إذا ذكر أحدهما في مكان دون الآخر فهو يشمل الآخر وإذا ذكرا جميعاً في سياق واحد صار لكل واحد  منهما معنى
أما إذا قيل إسلام وإيمان في سياق واحد  فإن الإيمان يفسر بأعمال القلوب وعقيدتها  والإسلام يفسر بأعمال الجوارح ويدل على هذا الفرق قوله تعالى (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)﴿الحجرات: ١٤﴾  وهذا يدل على الفرق بين الإسلام والإيمان  فالإيمان يكون في القلب ويلزم من وجوده في القلب صلاح الجوارح  لقول النبي صلى الله عليه وسلم  (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)  بخلاف الإسلام فإنه يكون في الجوارح وقد يصدر من المؤمن حقاً وقد يكون من ناقص الإيمان هذا هو الفرق بينهما وقد تبين أنه لا يفرق بينهما  إلا إذا اجتمعا في سياق واحد وإما إذا انفرد أحدهما في سياق فإنه يشمل الآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق