الأحد، يوليو 24، 2011

يبغالها لمونة في المظاهرات العربية

في منطقة دار السلام بمصر القديمة كان يعيش الشيخ علي لمونة قبل ان يتوفاه الله عن عمر يناهز السابعة والسبعين عاما، لكن عمره لم يمنعه من ممارسة هوايته المفضلة وهي التحرش في الاتوبيسات بالراكبات. يشرب الشاي بالحليب قبل ان يلتهم شقتي الفول، ثم يأخذ من زوجته لمونتين يضع واحدة في جيبه الايمن والاخري في الايسر، ليلحق بأول اتوبيس متجه للجامعة، مزدحم بطالبات الجامعة والموظفات المتجهات لمنازلهن. اعتاد ابنه الاكبر أن يذهب الي القسم - أي قسم شرطة علي طريق خط سير الاتوبيس- ليكفله من محضر سب وقذف، او من أي مستشفي ليخرجه بعد محضر مشاجرة تنتهي عادة بضربه. حكايته يحفظها الشارع عن ظهر قلب، فلا يعرف علي لمونة طريقا للتجديد، فهو يحمل اللمونتين في جيبه ويصعد الي الاتوبيس، وما ان يضع عينيه علي الهدف التي غالبا ما تكون ممتلئة الارداف، حتي يقف خلفها علي استحياء فيقرب الجيب الايمن او الايسر من بين أردافها فإذا انتفضت وصرخت صاح فيها وقال "دي لمونة انتي افتكرتي ايه"، اما إذا سكتت ورضيت بالامر الواقع فيعدل جسده ويلتصق فيها تماما من الخلف. ومع مرور الايام بدأ بصر علي لمونه يضعف، وبات لا يفرق بين خلفية الرجل والمرأة بمجرد النظر، فكان عليه ان يقترب أكثر حتي يعرف ما إذا كان رجلا او امرأة، ومن هنا بدأ ابنه في اللحاق به في المستشفيات، حيث غالبا ما يناله قسط وافر من اللكمات والركل والضرب حتي يفقد وعيه. كان علي لمونة يعمل موظفا بشركة قطاع عام في حلوان، وقبل ان يخرج علي المعاش رفض رئيس الشركة ان يفصله لكبر سنه ،لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع ان يتركه في المصنع يتحرش بالعاملات، فانتهي الامر ان يحضر في الصباح للتوقيع حضور ثم يغادر فورا علي ان يعود ظهرا للتوقيع انصراف، وعندما لا يعود يدرك الجميع ان علي لمونة قد تم القبض عليه فيوقع احدهم مكانه وينتهي الامر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق