الاثنين، يونيو 13، 2011

مبروك ابنك مزعج !!

ابني يكاد يجنني. إنه يجمع في تصرفاته كل سلوك يغيظني ويفقدني صوابي.
لا استطيع معه أن أنفذ أيا من وصاياكم التربوية. الصبر مع حالة ابني شبه مستحيل.
لقد جمع العناد، والتخريب، والسخافة، والحركة غير المنضبطة، وعدم الاستجابة للتوجيهات، وغيرها. أنا جدا منزعج ...هذه كلها مؤشرات قيادة محتقنة لم تجد لها مصرفا طبيعيا فاحتالت لتظهر بمظاهر أخرى. ألم تعلم بأن عناد ابنك هو (إصرار على الرأي)؟ وأن مشاكسة ابنتك هي (رغبة في المساهمة معكم في القرار)؟
وأن عبثيته هي نوع من (الاستكشاف)؟ وأن سخافتها هي نوع من (لفت النظر لأهميتها)
لقد حول النبي الكريم حسرة الوالدين من شراسة طفلهما، وخشونة طبعه وتسميها العرب (عرامة) إلي تفاؤل وأمل وحث على الاستثمار ..!!
الإمام الترمذي يروي جواب النبي صلى الله عليه وسلم لمن أشتكوا من نفس شكواكم من الولد العرم المشاكس العنيد، فيقول لهم عليه السلام :"عرامة الصبي في صغره عقل له في كبره". لنمهد الطريق امام الطفل المليء بالطاقة والحيوية والابداع لكي تنساب طاقاته الذهنية والحركية والقيادية المخزونة، بكل سلاسة. أليس ذلك أفضل من معارضة تلك الطاقات والتصدي لها، بقلة فهمها وضعف استثمارها، لتصبح حجر عثرة في طريقنا ....!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق