السبت، أبريل 09، 2011

لماذا أعفيت لحيتي ؟

لأن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الرجال عليها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عشرٌ من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وانتقاص الماء }. قال زكريا: قال مصعب: ونسيتُ العاشرة إلا أن تكون المضمضة [رواه مسلم].  ولأن في إعفاء اللحية مخالفة للمشركين من أهل الكتاب والمجوس وغيرهم وأعفيتُ لحيتي لأن في ذلك إمتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى ، فهو تكليف ربّاني يُؤجر المسلم بفعله ويأثم بتركه، ولأن في حلق اللحية تغييراً لخلق الله سبحانه وتعالى بغير إذن منه عز وجل ، وإنما بوحي وتزيين من الشيطان، وأعفيتها لأن في إعفائها موافقة لسمت الأنبياء والصالحين وهديهم ، إقرأ إن شئت قوله تعالى مخبراً عما قاله هارون لأخيه موسى عليهما السلام: يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي [طه:94]. فهذا يدلُّ على أن هارون عليه السلام كان عظيم اللحية. والله تعالى أمرنا بالاقتداء بالأنبياء والمرسلين فقال سبحانه : ( أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) [الأنعام : 90].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق