الخميس، أبريل 08، 2010

الخطيب بمصر

أراد أحد خطباء مصر أن يمدح واحداً من أمراء مصر، لما أكرم طه حسين (الأعمى)، فقال الخطيب: "جاءه الأعمى، فما عبس في وجهه وما تولى"! فما كان من الشيخ محمد شاكر - والد العلامة أحمد شاكر- إلا أن قام بعد الصلاة، يعلن للناس أن صلاتهم باطلة، وعليهم إعادتها، لأن الخطيب كفر بما شتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

يقول العلامة أحمد شاكر: "ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسم بالله لقد رأيته بعينيّ رأسي بعد بضع سنين، وبعد أن كان عالياً منتفخاً، مستعزاً بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء، رأيته مهيناً ذليلاً، خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها، في ذلة وصغار، حتى لقد خجلتُ أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه، فما كان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه، فالرجل النبيل يسمو على الشماتة، ولكن لما رأيت من عبرة وعظة. "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق