الاثنين، نوفمبر 23، 2009

الغرب وانا

الغربُ يبكي خيفـةً إذا صَنعتُ لُعبـةً مِـن عُلبـةِ الثُقابِ . وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً حِبالُها أعصابـي ! والغَـربُ يرتاعُ إذا إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ مَـزّقَ لي جلبابـي . وهـوَ الّذي يهيبُ بي أنْ أستَحي مِنْ أدبـي وأنْ أُذيـعَ فرحـتي ومُنتهى إعجابـي .. إنْ مارسَ اغتصـابي ! والغربُ يلتـاعُ إذا عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً في هـدأةِ المِحـرابِ . وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ ألفـاً مِـنَ الأربابِ ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا مَزابِـلِ الألقابِ لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ شعائرَ الذُبابِ ! وَهْـوَ .. وَهُـمْ سيَضرِبونني إذا أعلنتُ عن إضـرابي . وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ سيصلبونني علـى لائحـةِ الإرهـابِ ! رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ أمّـا أنا، فإنّني مادامَ للحُريّـةِ انتسابي فكُلُّ ما أفعَلُـهُ نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ ! هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي فليحصـدوا ما زَرَعـوا إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي وفي كُريّـاتِ دمـي عَـولَمـةُ الخَـرابِ .هـا أنَـذا أقولُهـا أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا .. أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ بالقُبقـابِ : نَعَـمْ .. أنا إرهابـي ! زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي . لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ بلْ مخالِبـي !
لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ بـلْ أنيابـي ! وَلـنْ أعـودَ طيّباً حـتّى أرى شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها عائـدةً للغابِ . نَعَـمْ .. أنا إرهابـي أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي أن يرتـدي دَبّـابـةً لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق