الثلاثاء، سبتمبر 08، 2009

سعادتي في محنتي من واقع الحياة
بعد حادث أدى إلى كسر في الفخذ وإعاقتي فترة
ذقت فيها أشد آلام الليالي فأدركت صعوبة الصبر دون النطق بكلمة شكوى،
ولكني استعنت بالله تعالى فألقيت نفسي بين يديه عسى أن يفرغ علينا صبراً، وقارنت مقارنة نظرت منها إلى ما يعينني على الصبر واسترضاء الله تعالى وهو أنني:1. علمت أن الضراء في الدنيا لا تدوم على حال وأن هذه الآلام ستذهب مع الأيام بعد الشفاء ولكن عذاب الآخرة أعاذنا الله جميعا وأهلينا والمسلمين منه لا يخِفُّ لقول الله تعالى: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا
الدنيا كلها ستنتهي والآخرة لا نهاية لها فقسمت أي عدد على مالا نهاية فكانت النتيجة صفراً. قال الله : "وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً. الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً"
تذكرت سبب نجاة رسول الله يونس بن متى صلى الله عليه وسلم إذ أنجاه الله من بطن الحوت بسبب أن كان من المسبحين قال تعالى: "وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ .... فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ . فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ"
علمت أن الصبر في الدنيا عليه أعظم أجر قال تعالى: "... إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" ، أما في الآخرة فأنى يكون الصبر على عذاب الله ؟
أيقنت في وعد الله بإجابة الداعي فاستعنت بالدعاء ولم أنس أمتي فدعوت لكل المرضى من أمة الإسلام في كل مكان وفي كل زمان
علمت أن الله إذا أراد بعبده خيراً كفَّرَ عنه بما يصيبه في الدنيا:قال رسول الله (ص): "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ
وكل منا يعلم نفسه إلا من أكرمه الله بلحظة انكسار وخشوع أو دمعة في جوف الليل مع خوف ورجاء يقربه من الله تعالى. ولكن الله سبحانه وتعالى برحمته يقبل المستغفرين ودلنا على ما يمحو السيئات
وعلى الجانب الآخر يعيش الغافل عن الله تعالى يأساً وشقاءً وضنكاً في حياته الدنيا وحياة القبر وفي الآخرة عذاب يزيد ولا ينتهي، ومن دخل نار الدنيا وهي ضنك الحياة دخل نار الآخرة، قال الله تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى. وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى"صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق